العدل اساس الملك

ما اشد اوجاعنا عندما تظلمنا الدنيا ويظلمنا من حولنا وخاصة إذا كانوا اقرب لنا من اولي القربي . يتعاظم الالم بداخلنا ندور حول أنفسنا كالطير المذبوح نتلمس مهربا لكن لا نجد امامنا إلا أقدار قدرها الخالق ، وما حيلتنا تجاه ما كان مقدرا..؟ نفر من القدر نقفز فوق الجدار لنقابل نفس القدر علي الجانب الاخر .،فعندما تظلمنا الدنيا فليس لنا سبيل إلا الاحتماء بانفسنا وبمن حولنا نستشعر مع دفء وجودهم بجانبنا بالامان نستند إليهم كالجدار الذي يقي من غائلة الزمن فما بالنا إذا كان الظالم هو نفسه من كان ملاذنا وسبيل نجاتنا ؟ الواقع مفجع والمصاب أليم ، فعندما تحكم الدنيا علينا بقبضتها ونحاول الإفلات دون أن ندرك أن كفها عريض واسع نفلت من نقطة فيه لنقع عند نقطة أخري في ذات الكف لا خلاص لك ولا حيلة فالموت عليك هو المكتوب يا ولدي، نعم الموت فحقيقة ان يري الناس الحق والعدل بأكثر من منظور هو موت للقيم والمبادئ
فلابد أن نقف أمام أنفسنا لنتساءل :- أين نحن؟ وأي طريق نسلك نحو التغيير؟ لنجد الإجابة دائما بأن الحق أحق أن يتبع لأن ما دون ذلك سوف يوصلنا لا محالة إلي الدهليز المظلم الذي أصبحنا نحن أول ضحاياه! والبقية تأتي ....

ولكن تذكر جيدا

عندما تتحايل علي الحق تنسي معه كل القيم و المعاني الإنسانية مما يدفعك إلي عدم الإنصياع إلي ما ينبغي أن يكون من الحق فتخسر بين ذلك كل شئ فتهوي كأوراق الشجر وتفقد ذاتك وكل ما سعيت للحصول عليه .
لتخرج في النهاية وأنت صفر اليدين.