موسوعة الزعماء
+5
محمد شعبان
ميدو سكوت
Eslam
sama scout
akelascout
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
موسوعة الزعماء
الزعيم الأول
الملك قطز
الملك المظفر سيف الدين قطز (توفي 24 أكتوبر 1260) سلطان مملوكي، تولى الملك سنة 657 هـ. يعتبر أبرز ملوك الدولة المملوكية على الرغم أن فترة حكمة لم تدم سوى عاما واحدا، لأنه استطاع أن يوقف زحف المغول الذى كاد أن يقضى على الدولة الاسلامية وهزمهم هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.
اسمه
قيل ان أسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود و أنه كان أميراً من أمراء الدولة الخوارزمية ، قبض عليه المغول إثر تحطيمهم الدولة الخوارزمية وباعوه في سوق النخاسة ، وأطلقوا عليه اسم قطز وهو الكلب الشرس باللغة المغولية ، حيث كانت تبدو عليه علامات القوة والبأس.
أما كنيته سيف الدين فقد لقب به إثر اعتلاءه عرش المماليك في مصر, ولقبه "الملك المظفر" فقد لقب به بعد تغلبه على التتار في معركة عين جالوت .
نشأته
قيل أن قطز نشأ في بيت مسلم ملكي أصيل ،و أنه كان ابن أخت جلال الدين بن خوارزم ملك الخوارزميين المشهور، والذي قاوم التتار فترة وانتصر عليهم، ثم هُزم منهم، وفرّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا معظمهم، واسترقوا بعضهم، وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقهم التتار، وأطلقوا عليه اسم "قطز", ثم باعه التتار بعد ذلك في أسواق الرقيق في دمشق، واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلى مصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره، حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عز الدين أيبك وترقى في المناصب حتى أصبح أكبر قواده .
وتربى قظز مثل باقي المماليك ، حيث كان الملك أو القائد يشتريهم صغاراً ثم يقوم بتعليمهم اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع بهم إلي من يعلمهم القرآن الكريم، ثم مبادئ الفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جداً بتدريبهم على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية،ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب ،ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق تماماً في المجال العسكرى والإداري.
وكان لهذة التربية أثر كبير على حياة قظز.
وصايته على الحكم
قام الملك عز الدين أيبك بتعيين قطز وصيا على العرش ،وبعد أن قتل الملك المعز عز الدين أيبك، و قتلت من بعده زوجته شجر الدر, تولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك، وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر 15سنة فقط .
وأحدث صعود الطفل نور الدين إلى كرسي الحكم اضطرابات كثيرة في مصر والعالم الإسلامي، وكانت أكثر الاضطرابات تأتي من قبل بعض المماليك البحرية الذين مكثوا في مصر، ولم يهربوا إلى الشام مع من هرب منها أيام الملك المعز عز الدين أيبك، وتزعم أحد هؤلاء المماليك البحرية ـ واسمه "سنجر الحلبي" ـ الثورة، وكان يرغب في الحكم لنفسه بعد مقتل عز الدين أيبك، فاضطر قطز إلى القبض عليه وحبسه.. كذلك قبض قطز على بعض رءوس الثورات المختلفة، فأسرع بقية المماليك البحرية إلى الهرب إلى الشام، وذلك ليلحقوا بزعمائهم الذين فروا قبل ذلك إلى هناك أيام الملك المعزّ، ولما وصل المماليك البحرية إلى الشام شجعوا الأمراء الأيوبيين على غزو مصر، واستجاب لهم بالفعل بعض هؤلاء الأمراء، ومنهم "مغيث الدين عمر" أمير الكرك (بالأردن حالياً) الذي تقدم بجيشه لغزو مصر.. ووصل مغيث الدين بالفعل بجيشه إلى مصر، وخرج له قطز فصدّه عن دخول مصر، وذلك في ذي القعدة من سنة 655 هـ ، ثم عاد مغيث الدين تراوده الأحلام لغزو مصر من جديد، ولكن صدّه قطز مرة أخرى في ربيع الآخر سنة 656 هـ..
كان قطز يدير الأمور فعلياً في مصر ،ولكن الذي كان يجلس على كرسي الحكم سلطان طفل، فرأى قطز أن هذا يضعف من هيبة الحكم في مصر، ويزعزع من ثقة الناس بملكهم، ويقوي من عزيمة الأعداء إذ يرون الحاكم طفلاً.
هنا اتخذ قطز القرار الجريء، وهو عزل السلطان الطفل نور الدين علي, واعتلاء قطز بنفسه عرش مصر.حدث هذا الأمر في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة 657 هـ، أي قبل وصول هولاكو إلى حلب بأيام.. ومنذ أن صعد قطز إلى كرسي الحكم وهو يعدّ العدّة للقاء التتار.
توليه الحكم
عندما تولى قطز الحكم كان الوضع السياسي الداخلي متأزماً للغاية, فقد جلس على كرسي حكم في مصر خلال عشرة أعوام تقريبا ستة حكام وهم : الملك الصالح نجم الدين أيوب ، ولده توران شاه, شجر الدر ، الملك المعز عز الدين أيبك ، السلطان نور الدين علي بن أيبك,و سيف الدين قطز . كما كان هناك الكثير من المماليك الطامعين في الحكم, ويقومون بالتنازع عليه
كما كان هناك أزمة اقتصادية طاحنة تمر بالبلاد من جراء الحملات الصليبية المتكررة، ومن جراء الحروب التي دارت بين مصر وجيرانها من الشام، ومن جراء الفتن والصراعات على المستوى الداخلي .
فعمل قطز على أصلاح الوضع في مصر خلال أعداده للقاء التتار.
الإعداد للقاء التتار
استقرار الوضع الداخلي
قطع قطز أطماع المماليك في الحكم عن طريق توحيدهم خلف هدف واحد ، وهو وقف زحف التتار ومواجهتهم, فقام بجمع الأمراء وكبار القادة وكبار العلماء وأصحاب الرأي في مصر، وقال لهم في وضوح :
"إني ما قصدت (أي ما قصدت من السيطرة على الحكم) إلا أن نجتمع على قتال التتر، ولا يتأتى ذلك بغير ملك، فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالأمر لكم، أقيموا في السلطة من شئتم" .
فهدأ معظم الحضور ورضوا بذلك. كما قام قطز بتعيين أمراء من المماليك البحرية ، رغم أنه نفسه من المماليك المعزية التي كانت على خلاف مع المماليك البحرية ، فقام بإقرار فارس الدين أقطاي الصغير الصالحي مكانه كقائد للجيش ، حيث وجد فيه كفاءة عسكرية وقدرة قيادية عالية .
العفو عن المماليك البحرية
كان هناك خلاف كبير بين المماليك البحرية وبين المماليك المعزية، عندما قُتل فارس الدين أقطاي زعيم المماليك البحرية سنة 652 هـ، ثم بدأ الخلاف يتفاقم تدريجياً إلى أن وصل إلى الذروة بعد مقتل الملك المعزعز الدين أيبك ثم شجر الدر، ووصل الأمر إلى أن معظم المماليك البحرية ـ وعلى رأسهم القائد ركن الدين بيبرس ـ فروا من مصر إلى مختلف إمارات الشام، ومنهم من شجع أمراء الشام على غزو مصر، فلما اعتلى قطز عرش مصر أصدر قراره الحكيم بالعفو عن المماليك البحرية، وبدعوتهم إلى العودة إلى مصر بلدهم .
استقبل قطز المماليك الفارين استقبالاً لائقاً, كما استقدم ركن الدين بيبرس ، فلما قدم بيبرس إلى مصر ، عظّم قطز من شأنه جداً، وأنزله دار الوزارة، وأقطعه "قليوب" وما حولها من القرى، وعامله كأمير من الأمراء المقدَّمين، بل وجعله على مقدمة الجيوش في معركة عين جالوت.
التوحد مع الممالك المحيطة بمصر
كانت العلاقات مع إمارات الشام الأيوبية متوترة جداً ، وقد فكروا أكثر من مرة في غزو مصر، ونقضوا الحلف الذي كان بين مصر والشام أيام الصالح أيوب، واستقطبوا المماليك البحرية عندهم عندما فروا من مصر، بل إن الناصر يوسف الأيوبي أمير دمشق وحلب كان قد طلب من التتار بعد سقوط بغداد أن يعاونوه في غزو مصر.
سعى قطز إلى الوحدة مع الشام، أو على الأقل تحييد أمراء الشام، فيخلوا بينه وبين التتار دون أن يتعاونوا مع التتار ضده. فأرسل قطز رسالة إلى الناصر يوسف الأيوبي يعرض عليه الوحدة ، على أن يكون الناصر يوسف الأيوبي هو ملك مصر والشام ، فإن تشكك الملك الناصر الأيوبي في نية قطز فيستطيع قطز أن يمده بالقوات للمساعدة في قتال التتار كما ترك قطز للملك الناصر اختيار قائد الجيش المصري الذي يذهب لنجدته في الشام ، ولكن الناصر الأيوبي رفض ذلك فسقطت كل من حلب ودمشق في يد التتار وفر الملك الناصر الأيوبي إلى فلسطين . بعد فرار الناصر الأيوبي انضم إلى قطز جيش الناصر ، فازدادت بذلك قوة الجيش المصري .
راسل قطز بقية أمراء الشام، فاستجاب له الأمير "المنصور" صاحب حماة، وجاء من حماة ومعه بعض جيشه للالتحاق بجيش
قطز في مصر.
أما المغيث عمر صاحب الكرك بالأردن الذي حاول غزو مصر قبل ذلك مرتين فقد آثر أن يقف على الحياد.
وأما الأشرف الأيوبي صاحب حمص فقد رفض الاستجابة تماماً لقطز، وفضل التعاون المباشر مع التتار، وبالفعل أعطاه هولاكو إمارة الشام كلها ليحكمها باسم التتار.
وأما الأخير وهو الملك السعيد حسن بن عبد العزيز صاحب بانياس فقد رفض التعاون مع قطز هو الآخر رفضاً قاطعاً، بل انضم بجيشه إلى قوات التتار ليساعدهم في محاربة المسلمين .
حل الأزمة الاقتصادية
اقترح قطز أن تفرض على الناس ضرائب لدعم الجيش، وهذا قرار يحتاج إلى فتوى شرعية، لأن المسلمين في دولة الإسلام لا يدفعون سوى الزكاة، ولا يدفعها إلا القادر عليها، وبشروط الزكاة المعروفة، أما فرض الضرائب فوق الزكاة فهذا لا يكون إلا في ظروف خاصة جداً، ولابدّ من وجود سند شرعي يبيح ذلك .
فاستفتى قطز الشيخ العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء فأفتى قائلاً :
""إذا طرق العدو البلاد وجب على العالم كلهم قتالهم ، وجاز أن يؤخذ من الرعية ما يستعان به على جهازهم بشرط أن لا يبقى في بيت المال شيء وأن تبيعوا مالكم من الممتلكات والآلات ، ويقتصر كل منكم على فرسه وسلاحه، وتتساووا في ذلك أنتم والعامة، وأما أخذ أموال العامة مع بقاء ما في أيدي قادة الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا . "
قبل قطز كلام الشيخ العز بن عبد السلام ، وبدأ بنفسه, فباع كل ما يملك، وأمر الوزراء والأمراء أن يفعلوا ذلك, فانصاع الجميع, وتم تجهيز الجيش كله.
قطز في معركة عين جالوت
عند وصول رسل التتار
بينما كان قطز يعد الجيش والشعب للقاء التتار وصل رسل هولاكو يحملون رسالة تهديد لقطز جاء فيها:
"بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلّطنا على خلقه..الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس "المماليك"..صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها..أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلّطنا على من حل به غيظه..فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى..فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد..فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب.. فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق,وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال. فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع,لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان..فأبشروا بالمذلة والهوان (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة..وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة..فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عينا من سبيل..فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب..قبل أن تضرم الحرب نارها، وتوري شرارها.. فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً..وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية..فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم"
جمع قطز القادة والمستشارين وأطلعهم على الرسالة ، وكان من رأي بعض القادة الأستسلام للتتار وتجنب ويلات الحرب, فما كان من قطز إلا أن قال :" أنا ألقى التتار بنفسي .. يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين (عن القتال)" ، فتحمس القواد والأمراء لرؤيتهم قائدهم يقرر الخروج لمحاربة التتار بنفسه ، بدلاً من أن يرسل جيشاً ويبقى هو.
ثم وقف يخاطب الأمراء وهو يبكي ويقول:
"يا أمراء المسلمين، من للإسلام إن لم نكن نحن"
فقام الأمراء يعلنون موافقتهم على الجهاد، وعلى مواجهة التتار مهما كان الثمن.
وقام قطز بقطع أعناق الرسل الأربعة الذين أرسلهم إليه هولاكو بالرسالة التهديدية، وعلّق رءوسهم على باب زويلة في القاهرة، وذلك حتى يراها أكبر عدد من الشعب، كما أنه يعد إعلاناً بالحرب على التتار .
في أرض المعركة
كانت الحرب ضارية.. أخرج التتار فيها كل إمكانياتهم، وظهر تفوق الميمنة التترية التي كانت تضغط على الجناح الأيسر للقوات الإسلامية، وبدأت القوات الإسلامية تتراجع تحت الضغط الرهيب للتتار، وبدأ التتار يخترقون الميسرة الإسلامية، وبدأ الشهداء يسقطون، ولو أكمل التتار اختراقهم للميسرة فسيلتفون حول الجيش الإسلامي.
كان قطز يقف في مكان عال خلف الصفوف يراقب الموقف بكامله، ويوجه فِرَق الجيش إلى سد الثغرات، ويخطط لكل كبيرة وصغيرة, وشاهد قطز المعاناة التي تعيشها ميسرة المسلمين، فدفع إليها بقوات احتياطية، ولكن الضغط التتري استمر.
فما كان من قطز إلا أن نزل ساحة القتال بنفسه.. وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية, ألقى بخوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:"واإسلاماه"
وقاتل قطز مع الجيش قتالاً شديداً ، حتى صوب أحد التتر سهمه نحو قطز فأخطأه ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز فقُتل الفرسُ من ساعته، فترجل قطز على الأرض، وقاتل ماشياً لا خيل له. ورآه أحد الأمراء وهو يقاتل ماشياً، فجاء إليه مسرعاً، وتنازل له عن فرسه، إلا أن قطز امتنع، وقال: "ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!!"وظل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية.
وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:" لمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك."
فقال قطز: "أما أنا كنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، وقد قتل فلان وفلان وفلان... حتى عد خلقاً من الملوك (مثل عمر وعثمان وعلي م) فأقام الله للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام "
مقتله
يروي ابن خلدون في كتاب " تاريخ ابن خلدون" قصة مقتل الملك المظفر سيف الدين قطز:
"كان البحرية من حين مقتل أميرهم أقطاي الجامدار يتحينون لأخذ ثأره وكان قطز هو الذي تولى قتله فكان مستريباً بهم. ولما سار إلى التتر ذهل كل منهم عن شأنه. وجاء البحرية من القفر هاربين من المغيث صاحب الكرك فوثقوا لأنفسهم من السلطان قطز أحوج ما كان إلى أمثالهم من المدافعة عن الإسلام وأهله فأمنهم واشتمل عليهم وشهدوا معه واقعة التتر على عين جالوت وأبلغوا فيها والمقدمون فيهم يومئذ بيبرس البندقداري وأنز الأصبهاني وبلبان الرشيدي وبكتون الجوكنداري وبندوغز التركي. فلما انهزم التتر من الشام واستولوا عليه وحسر ذلك المد وأفرج عن الخائفين الروع عاد هؤلاء البحرية إلى ديدنهم من الترصد لثأر أقطاي. فلما قفل قطز من دمشق سنة ثمان وخمسين أجمعوا أن يبرزوا به في طريقهم. فلما قارب مصر ذهب في بعض أيامه يتصيد وسارت الرواحل على الطريق فاتبعوه وتقدم إليه أنز شفيعاً في بعض أصحابه. فشفعه فأهوى يقبل يده فأمسكها. وعلاه بيبرس بالسيف فخر صريعاً لليدين والفم. ورشقه الآخرون بالسهام فقتلوه وتبادروا إلى المخيم. وقام دون فارس الدين أقطاي على ابن المعز أيبك وسأل من تولى قتله منكم فقالوا بيبرس فبايع له واتبعه أهل المعسكر ولقبوه بالقاهر. وبعثوا أيدمر الحلي بالخبر إلى القلعة بمصر فأخذ له البيعة على من هناك. ووصل القاهر منتصف ذي القعدة من السنة فجلس على كرسيه ولكنه غير لقبه الي الظاهر فوفا من شوم لقب القاهر واستخلف الناس على طبقاتهم وكتب إلى الأقطار بذلك. ورتب الوظائف وولى الأمراء..."
الملك قطز
الملك المظفر سيف الدين قطز (توفي 24 أكتوبر 1260) سلطان مملوكي، تولى الملك سنة 657 هـ. يعتبر أبرز ملوك الدولة المملوكية على الرغم أن فترة حكمة لم تدم سوى عاما واحدا، لأنه استطاع أن يوقف زحف المغول الذى كاد أن يقضى على الدولة الاسلامية وهزمهم هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.
اسمه
قيل ان أسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود و أنه كان أميراً من أمراء الدولة الخوارزمية ، قبض عليه المغول إثر تحطيمهم الدولة الخوارزمية وباعوه في سوق النخاسة ، وأطلقوا عليه اسم قطز وهو الكلب الشرس باللغة المغولية ، حيث كانت تبدو عليه علامات القوة والبأس.
أما كنيته سيف الدين فقد لقب به إثر اعتلاءه عرش المماليك في مصر, ولقبه "الملك المظفر" فقد لقب به بعد تغلبه على التتار في معركة عين جالوت .
نشأته
قيل أن قطز نشأ في بيت مسلم ملكي أصيل ،و أنه كان ابن أخت جلال الدين بن خوارزم ملك الخوارزميين المشهور، والذي قاوم التتار فترة وانتصر عليهم، ثم هُزم منهم، وفرّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا معظمهم، واسترقوا بعضهم، وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقهم التتار، وأطلقوا عليه اسم "قطز", ثم باعه التتار بعد ذلك في أسواق الرقيق في دمشق، واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلى مصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره، حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عز الدين أيبك وترقى في المناصب حتى أصبح أكبر قواده .
وتربى قظز مثل باقي المماليك ، حيث كان الملك أو القائد يشتريهم صغاراً ثم يقوم بتعليمهم اللغة العربية قراءة وكتابة، ثم بعد ذلك يُدفع بهم إلي من يعلمهم القرآن الكريم، ثم مبادئ الفقه الإسلامي، وآداب الشريعة الإسلامية.. ويُهتم جداً بتدريبهم على الصلاة، وكذلك على الأذكار النبوية،ثم إذا وصل المملوك بعد ذلك إلى سن البلوغ جاء معلمو الفروسية ومدربو القتال فيعلمونهم فنون الحرب والقتال وركوب الخيل والرمي بالسهام والضرب بالسيوف، حتى يصلوا إلى مستويات عالية جداً في المهارة القتالية، والقوة البدنية، والقدرة على تحمل المشاق والصعاب ،ثم يتدربون بعد ذلك على أمور القيادة والإدارة ووضع الخطط الحربية، وحل المشكلات العسكرية، والتصرف في الأمور الصعبة، فينشأ المملوك وهو متفوق تماماً في المجال العسكرى والإداري.
وكان لهذة التربية أثر كبير على حياة قظز.
وصايته على الحكم
قام الملك عز الدين أيبك بتعيين قطز وصيا على العرش ،وبعد أن قتل الملك المعز عز الدين أيبك، و قتلت من بعده زوجته شجر الدر, تولى الحكم السلطان الطفل المنصور نور الدين علي بن عز الدين أيبك، وتولى سيف الدين قطز الوصاية على السلطان الصغير الذي كان يبلغ من العمر 15سنة فقط .
وأحدث صعود الطفل نور الدين إلى كرسي الحكم اضطرابات كثيرة في مصر والعالم الإسلامي، وكانت أكثر الاضطرابات تأتي من قبل بعض المماليك البحرية الذين مكثوا في مصر، ولم يهربوا إلى الشام مع من هرب منها أيام الملك المعز عز الدين أيبك، وتزعم أحد هؤلاء المماليك البحرية ـ واسمه "سنجر الحلبي" ـ الثورة، وكان يرغب في الحكم لنفسه بعد مقتل عز الدين أيبك، فاضطر قطز إلى القبض عليه وحبسه.. كذلك قبض قطز على بعض رءوس الثورات المختلفة، فأسرع بقية المماليك البحرية إلى الهرب إلى الشام، وذلك ليلحقوا بزعمائهم الذين فروا قبل ذلك إلى هناك أيام الملك المعزّ، ولما وصل المماليك البحرية إلى الشام شجعوا الأمراء الأيوبيين على غزو مصر، واستجاب لهم بالفعل بعض هؤلاء الأمراء، ومنهم "مغيث الدين عمر" أمير الكرك (بالأردن حالياً) الذي تقدم بجيشه لغزو مصر.. ووصل مغيث الدين بالفعل بجيشه إلى مصر، وخرج له قطز فصدّه عن دخول مصر، وذلك في ذي القعدة من سنة 655 هـ ، ثم عاد مغيث الدين تراوده الأحلام لغزو مصر من جديد، ولكن صدّه قطز مرة أخرى في ربيع الآخر سنة 656 هـ..
كان قطز يدير الأمور فعلياً في مصر ،ولكن الذي كان يجلس على كرسي الحكم سلطان طفل، فرأى قطز أن هذا يضعف من هيبة الحكم في مصر، ويزعزع من ثقة الناس بملكهم، ويقوي من عزيمة الأعداء إذ يرون الحاكم طفلاً.
هنا اتخذ قطز القرار الجريء، وهو عزل السلطان الطفل نور الدين علي, واعتلاء قطز بنفسه عرش مصر.حدث هذا الأمر في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة 657 هـ، أي قبل وصول هولاكو إلى حلب بأيام.. ومنذ أن صعد قطز إلى كرسي الحكم وهو يعدّ العدّة للقاء التتار.
توليه الحكم
عندما تولى قطز الحكم كان الوضع السياسي الداخلي متأزماً للغاية, فقد جلس على كرسي حكم في مصر خلال عشرة أعوام تقريبا ستة حكام وهم : الملك الصالح نجم الدين أيوب ، ولده توران شاه, شجر الدر ، الملك المعز عز الدين أيبك ، السلطان نور الدين علي بن أيبك,و سيف الدين قطز . كما كان هناك الكثير من المماليك الطامعين في الحكم, ويقومون بالتنازع عليه
كما كان هناك أزمة اقتصادية طاحنة تمر بالبلاد من جراء الحملات الصليبية المتكررة، ومن جراء الحروب التي دارت بين مصر وجيرانها من الشام، ومن جراء الفتن والصراعات على المستوى الداخلي .
فعمل قطز على أصلاح الوضع في مصر خلال أعداده للقاء التتار.
الإعداد للقاء التتار
استقرار الوضع الداخلي
قطع قطز أطماع المماليك في الحكم عن طريق توحيدهم خلف هدف واحد ، وهو وقف زحف التتار ومواجهتهم, فقام بجمع الأمراء وكبار القادة وكبار العلماء وأصحاب الرأي في مصر، وقال لهم في وضوح :
"إني ما قصدت (أي ما قصدت من السيطرة على الحكم) إلا أن نجتمع على قتال التتر، ولا يتأتى ذلك بغير ملك، فإذا خرجنا وكسرنا هذا العدو، فالأمر لكم، أقيموا في السلطة من شئتم" .
فهدأ معظم الحضور ورضوا بذلك. كما قام قطز بتعيين أمراء من المماليك البحرية ، رغم أنه نفسه من المماليك المعزية التي كانت على خلاف مع المماليك البحرية ، فقام بإقرار فارس الدين أقطاي الصغير الصالحي مكانه كقائد للجيش ، حيث وجد فيه كفاءة عسكرية وقدرة قيادية عالية .
العفو عن المماليك البحرية
كان هناك خلاف كبير بين المماليك البحرية وبين المماليك المعزية، عندما قُتل فارس الدين أقطاي زعيم المماليك البحرية سنة 652 هـ، ثم بدأ الخلاف يتفاقم تدريجياً إلى أن وصل إلى الذروة بعد مقتل الملك المعزعز الدين أيبك ثم شجر الدر، ووصل الأمر إلى أن معظم المماليك البحرية ـ وعلى رأسهم القائد ركن الدين بيبرس ـ فروا من مصر إلى مختلف إمارات الشام، ومنهم من شجع أمراء الشام على غزو مصر، فلما اعتلى قطز عرش مصر أصدر قراره الحكيم بالعفو عن المماليك البحرية، وبدعوتهم إلى العودة إلى مصر بلدهم .
استقبل قطز المماليك الفارين استقبالاً لائقاً, كما استقدم ركن الدين بيبرس ، فلما قدم بيبرس إلى مصر ، عظّم قطز من شأنه جداً، وأنزله دار الوزارة، وأقطعه "قليوب" وما حولها من القرى، وعامله كأمير من الأمراء المقدَّمين، بل وجعله على مقدمة الجيوش في معركة عين جالوت.
التوحد مع الممالك المحيطة بمصر
كانت العلاقات مع إمارات الشام الأيوبية متوترة جداً ، وقد فكروا أكثر من مرة في غزو مصر، ونقضوا الحلف الذي كان بين مصر والشام أيام الصالح أيوب، واستقطبوا المماليك البحرية عندهم عندما فروا من مصر، بل إن الناصر يوسف الأيوبي أمير دمشق وحلب كان قد طلب من التتار بعد سقوط بغداد أن يعاونوه في غزو مصر.
سعى قطز إلى الوحدة مع الشام، أو على الأقل تحييد أمراء الشام، فيخلوا بينه وبين التتار دون أن يتعاونوا مع التتار ضده. فأرسل قطز رسالة إلى الناصر يوسف الأيوبي يعرض عليه الوحدة ، على أن يكون الناصر يوسف الأيوبي هو ملك مصر والشام ، فإن تشكك الملك الناصر الأيوبي في نية قطز فيستطيع قطز أن يمده بالقوات للمساعدة في قتال التتار كما ترك قطز للملك الناصر اختيار قائد الجيش المصري الذي يذهب لنجدته في الشام ، ولكن الناصر الأيوبي رفض ذلك فسقطت كل من حلب ودمشق في يد التتار وفر الملك الناصر الأيوبي إلى فلسطين . بعد فرار الناصر الأيوبي انضم إلى قطز جيش الناصر ، فازدادت بذلك قوة الجيش المصري .
راسل قطز بقية أمراء الشام، فاستجاب له الأمير "المنصور" صاحب حماة، وجاء من حماة ومعه بعض جيشه للالتحاق بجيش
قطز في مصر.
أما المغيث عمر صاحب الكرك بالأردن الذي حاول غزو مصر قبل ذلك مرتين فقد آثر أن يقف على الحياد.
وأما الأشرف الأيوبي صاحب حمص فقد رفض الاستجابة تماماً لقطز، وفضل التعاون المباشر مع التتار، وبالفعل أعطاه هولاكو إمارة الشام كلها ليحكمها باسم التتار.
وأما الأخير وهو الملك السعيد حسن بن عبد العزيز صاحب بانياس فقد رفض التعاون مع قطز هو الآخر رفضاً قاطعاً، بل انضم بجيشه إلى قوات التتار ليساعدهم في محاربة المسلمين .
حل الأزمة الاقتصادية
اقترح قطز أن تفرض على الناس ضرائب لدعم الجيش، وهذا قرار يحتاج إلى فتوى شرعية، لأن المسلمين في دولة الإسلام لا يدفعون سوى الزكاة، ولا يدفعها إلا القادر عليها، وبشروط الزكاة المعروفة، أما فرض الضرائب فوق الزكاة فهذا لا يكون إلا في ظروف خاصة جداً، ولابدّ من وجود سند شرعي يبيح ذلك .
فاستفتى قطز الشيخ العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء فأفتى قائلاً :
""إذا طرق العدو البلاد وجب على العالم كلهم قتالهم ، وجاز أن يؤخذ من الرعية ما يستعان به على جهازهم بشرط أن لا يبقى في بيت المال شيء وأن تبيعوا مالكم من الممتلكات والآلات ، ويقتصر كل منكم على فرسه وسلاحه، وتتساووا في ذلك أنتم والعامة، وأما أخذ أموال العامة مع بقاء ما في أيدي قادة الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا . "
قبل قطز كلام الشيخ العز بن عبد السلام ، وبدأ بنفسه, فباع كل ما يملك، وأمر الوزراء والأمراء أن يفعلوا ذلك, فانصاع الجميع, وتم تجهيز الجيش كله.
قطز في معركة عين جالوت
عند وصول رسل التتار
بينما كان قطز يعد الجيش والشعب للقاء التتار وصل رسل هولاكو يحملون رسالة تهديد لقطز جاء فيها:
"بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلّطنا على خلقه..الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس "المماليك"..صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها..أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلّطنا على من حل به غيظه..فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرق لمن اشتكى..فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد..فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب.. فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق,وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال. فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع,لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان..فأبشروا بالمذلة والهوان (فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تعملون) (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة..وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة، والأحكام المقدرة..فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عينا من سبيل..فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب..قبل أن تضرم الحرب نارها، وتوري شرارها.. فلا تجدون منا جاهاً ولا عزاً، ولا كتاباً ولا حرزاً، إذ أزتكم رماحنا أزاً..وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية..فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننا برسلنا عليكم"
جمع قطز القادة والمستشارين وأطلعهم على الرسالة ، وكان من رأي بعض القادة الأستسلام للتتار وتجنب ويلات الحرب, فما كان من قطز إلا أن قال :" أنا ألقى التتار بنفسي .. يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين (عن القتال)" ، فتحمس القواد والأمراء لرؤيتهم قائدهم يقرر الخروج لمحاربة التتار بنفسه ، بدلاً من أن يرسل جيشاً ويبقى هو.
ثم وقف يخاطب الأمراء وهو يبكي ويقول:
"يا أمراء المسلمين، من للإسلام إن لم نكن نحن"
فقام الأمراء يعلنون موافقتهم على الجهاد، وعلى مواجهة التتار مهما كان الثمن.
وقام قطز بقطع أعناق الرسل الأربعة الذين أرسلهم إليه هولاكو بالرسالة التهديدية، وعلّق رءوسهم على باب زويلة في القاهرة، وذلك حتى يراها أكبر عدد من الشعب، كما أنه يعد إعلاناً بالحرب على التتار .
في أرض المعركة
كانت الحرب ضارية.. أخرج التتار فيها كل إمكانياتهم، وظهر تفوق الميمنة التترية التي كانت تضغط على الجناح الأيسر للقوات الإسلامية، وبدأت القوات الإسلامية تتراجع تحت الضغط الرهيب للتتار، وبدأ التتار يخترقون الميسرة الإسلامية، وبدأ الشهداء يسقطون، ولو أكمل التتار اختراقهم للميسرة فسيلتفون حول الجيش الإسلامي.
كان قطز يقف في مكان عال خلف الصفوف يراقب الموقف بكامله، ويوجه فِرَق الجيش إلى سد الثغرات، ويخطط لكل كبيرة وصغيرة, وشاهد قطز المعاناة التي تعيشها ميسرة المسلمين، فدفع إليها بقوات احتياطية، ولكن الضغط التتري استمر.
فما كان من قطز إلا أن نزل ساحة القتال بنفسه.. وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية, ألقى بخوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:"واإسلاماه"
وقاتل قطز مع الجيش قتالاً شديداً ، حتى صوب أحد التتر سهمه نحو قطز فأخطأه ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز فقُتل الفرسُ من ساعته، فترجل قطز على الأرض، وقاتل ماشياً لا خيل له. ورآه أحد الأمراء وهو يقاتل ماشياً، فجاء إليه مسرعاً، وتنازل له عن فرسه، إلا أن قطز امتنع، وقال: "ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!!"وظل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية.
وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:" لمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك."
فقال قطز: "أما أنا كنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، وقد قتل فلان وفلان وفلان... حتى عد خلقاً من الملوك (مثل عمر وعثمان وعلي م) فأقام الله للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام "
مقتله
يروي ابن خلدون في كتاب " تاريخ ابن خلدون" قصة مقتل الملك المظفر سيف الدين قطز:
"كان البحرية من حين مقتل أميرهم أقطاي الجامدار يتحينون لأخذ ثأره وكان قطز هو الذي تولى قتله فكان مستريباً بهم. ولما سار إلى التتر ذهل كل منهم عن شأنه. وجاء البحرية من القفر هاربين من المغيث صاحب الكرك فوثقوا لأنفسهم من السلطان قطز أحوج ما كان إلى أمثالهم من المدافعة عن الإسلام وأهله فأمنهم واشتمل عليهم وشهدوا معه واقعة التتر على عين جالوت وأبلغوا فيها والمقدمون فيهم يومئذ بيبرس البندقداري وأنز الأصبهاني وبلبان الرشيدي وبكتون الجوكنداري وبندوغز التركي. فلما انهزم التتر من الشام واستولوا عليه وحسر ذلك المد وأفرج عن الخائفين الروع عاد هؤلاء البحرية إلى ديدنهم من الترصد لثأر أقطاي. فلما قفل قطز من دمشق سنة ثمان وخمسين أجمعوا أن يبرزوا به في طريقهم. فلما قارب مصر ذهب في بعض أيامه يتصيد وسارت الرواحل على الطريق فاتبعوه وتقدم إليه أنز شفيعاً في بعض أصحابه. فشفعه فأهوى يقبل يده فأمسكها. وعلاه بيبرس بالسيف فخر صريعاً لليدين والفم. ورشقه الآخرون بالسهام فقتلوه وتبادروا إلى المخيم. وقام دون فارس الدين أقطاي على ابن المعز أيبك وسأل من تولى قتله منكم فقالوا بيبرس فبايع له واتبعه أهل المعسكر ولقبوه بالقاهر. وبعثوا أيدمر الحلي بالخبر إلى القلعة بمصر فأخذ له البيعة على من هناك. ووصل القاهر منتصف ذي القعدة من السنة فجلس على كرسيه ولكنه غير لقبه الي الظاهر فوفا من شوم لقب القاهر واستخلف الناس على طبقاتهم وكتب إلى الأقطار بذلك. ورتب الوظائف وولى الأمراء..."
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
محمد كريم
ثانيا : محمد كريم
محمد كريم توفى 1213هـ/6 سبتمبر 1798 هو حاكم سابق لمدينة الأسكندرية وكانت من مواقفه التي يذكر بها في التاريخ هو رفضه تسليم الأسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية.
ولد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية، وبدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن مالبث أن لوحظ نشاطه ، فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالأسكندرية، ثم أصبح حاكماً للمدينة.
عندما نزلت سفن الحملة الفرنسية بالإسكندرية، لم يسلم محمد كريم المدينة في الحال ، ولكنه قاوم مقاومة شديدة وكانت المعركة تدور في قلعة قايتباي ولكن سرعان ما نفذت الذخيرة من جنوده ولم يكن هنالك مفر من التسليم للجيش الفرنسي ، وسلم المدينة للفرنسيين وأعتقله كليبر وحبسه في إحدى السفن في أبي قير ، وأعطى رئيس الجيش عهد الأمان على الأنفس. وبالرغم من عهد الأمان فان الفرنسيين قاموا بالتالي : أرسل محمد كريم إلى القاهرة بعد فترة من الحبس في أبي قير ، وأركبوه حماراً يحيط به موكب من العسكر مع دقات الطبول ومشوا به حتى ميدان الرميلة، وأعدم رمياً بالرصاص في 6 سبتمبر 1798.[1] ثم قاموا بالتمثيل به عن طريق قطع رأسه وتعليقه على نبوت، ونادى منادي يقول هذا جزاء كل من يخالف الفرنسيين.
محمد كريم توفى 1213هـ/6 سبتمبر 1798 هو حاكم سابق لمدينة الأسكندرية وكانت من مواقفه التي يذكر بها في التاريخ هو رفضه تسليم الأسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية.
ولد محمد كريم بحي الأنفوشي بالإسكندرية، وبدأ في أول حياته بمنصب صغير في الحكومة ولكن مالبث أن لوحظ نشاطه ، فرقي إلى رئاسة الديوان والجمرك بمنطقة الثغر بالأسكندرية، ثم أصبح حاكماً للمدينة.
عندما نزلت سفن الحملة الفرنسية بالإسكندرية، لم يسلم محمد كريم المدينة في الحال ، ولكنه قاوم مقاومة شديدة وكانت المعركة تدور في قلعة قايتباي ولكن سرعان ما نفذت الذخيرة من جنوده ولم يكن هنالك مفر من التسليم للجيش الفرنسي ، وسلم المدينة للفرنسيين وأعتقله كليبر وحبسه في إحدى السفن في أبي قير ، وأعطى رئيس الجيش عهد الأمان على الأنفس. وبالرغم من عهد الأمان فان الفرنسيين قاموا بالتالي : أرسل محمد كريم إلى القاهرة بعد فترة من الحبس في أبي قير ، وأركبوه حماراً يحيط به موكب من العسكر مع دقات الطبول ومشوا به حتى ميدان الرميلة، وأعدم رمياً بالرصاص في 6 سبتمبر 1798.[1] ثم قاموا بالتمثيل به عن طريق قطع رأسه وتعليقه على نبوت، ونادى منادي يقول هذا جزاء كل من يخالف الفرنسيين.
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
موضوع مفيد جدا استمر احنا متابعينك وياريت لو يكون فى
زعماء مش مشهورين
زعماء مش مشهورين
Eslam- Admin
- عدد المساهمات : 325
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 33
رد: موسوعة الزعماء
الزعيم الثالث
سليمان الحلبي
سليمان الحلبي ولد عام 1777 م - في قرية كوكان القريبة من مدينة عفرين التابعة امحافظة حلب في سوريا وكان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م) الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي ، كاتب .سليمان الحلبي
سليمان الحلبي :
تكونت في راس سليمان الحلبي فكرة محاربة الفرنسيين واخراجهم من مصر وخاصة انه تعرف على شيوخ كبار من الازهر وشاهد ما فعلة الفرنسيون وإعدام عدد منهم ومن الشيوخ الاجلاء ، فحين سافر إلى مصر وعاد إلى حلب مره اخرى وهاجس اخراج هؤلاء الغزاه وتحرير الارض منهم تداعب مخيلته ، فسافر سليمان الحلبي من حلب إلى القدس وحين رجع الوزير العثماني بعد هزيمتهم أمام الفرنسيين في مصر ، في حين كان الوزير في غزة الذي أرسل "أحمد آغا" أحد آغوات الوزير الذي كان في غزة إلى القدس ليتسلم منصبه في بيت المتسلم (الوالي). فعمد سليمان الحلبي إلى مقابلة ياسين آغا الذي شجعة وتم الاتفاق على خطة سليمان الحلبي وتبلورت الفكرة في قتل القائد الفرنسي في مصر .
وبعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان ، ووصل القاهرة بعد 6 أيام. ذهب إلى الأزهر وسكن هناك عرف بعض الساكنين معه وهم من بلده حلب أنة حضر ليغازي في سبيل الله بقتل الكفرة الفرنساوية (المختار من تاريخ الجبرتي).
تفاصيل عملية الإغتيال :
في يوم السبت 21 محرم 1215 هـ - 14 يونيو 1800م،كان سليمان الحلبي قد فكر وخطط لكيفية الوصول وتنفيذ خطته ، حيث ان كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بالأزبكية (والتي كان يتم إصلاحات بها)، فحان وقت التنفيذ تنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ أو شخص له حاجة عند كليبر ودخل عليه ومد كلير يده ليقبلها ، فمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية اردته قتيلا ، وحين حاول كبير المهندسين الدفاع عن كليبر طعنه أيضاً ولكنه لم يمت ، وحين إمتلأت الشوارع بالجنود الفرنسيين اختبأ في حديقة مجاورة ، إلى أن فتشوا عنه وأمسكوا به ومعه الخنجر الذي ارتكب به الحادث (والذي يحتفظ به الفرنسيون إلى يومنا هذا بأحد المتاحف الفرنسية).
التحقيق والحكم :
حققوا معه ومع من عرف أمره من المجاورين ، وأصدر مينو في اليوم نفسه أمراً بتكليف محكمة عسكرية لمحاكمة قاتل كليبر، وهذه المحكمة مؤلفة من 9 أعضاء من كبار رجال الجيش، وكانت رئاسة المحكمة للجنرال رينيه ، وحكموا عليهم حكماً مشدداً بالإعدام إلا واحداً ، فحكم عليه الفرنسيون بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور، (المختار من تاريخ الجبرتي)، كما كانت العادة في أحكام الإعدام، ونفذوا ذلك في مكان علني يسمى "تل العقارب" بمصر القديمة، على أن يعدموا رفاق سليمان الحلبي اولا ويشهد سليمان إعدام رفاقه ممن عرفوا أمره ولم يبلغوا الفرنسيين بالمؤامرة ومن تم اعدموة بالطريقة المتبعة ايامها وتركت جثته لطيور ، واعطى / سليمان الحلبي مثلا اعلى للشجاعة و البطولة .
حملة شعبية لاستعادة سليمان الحلبي :
وقد قام الشعب السوري بجمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية مطالبين بعودة رفات سليمان الحلبي والتى حملتها القوات الفرنسية معها إلى باريس ، ورفات سليمان الحلبي معروضة في متحف التاريخ الطبيعي بباريس وقد كتب تحت جمجمته كلمة مجرم.
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
هايل ياعبد الرحمن يا سلام بقي لو تعمل برضة موضوع بس عن الشخصيات الاسلامية تبقي هايل
بالنسبة للشخصيات التاريخية انتا كويس اوي بس انتا بطئ جدا كدة عقبال ماتوصل لشخصيتي في التاريخ هيكون عدي كتير انجز بقي علشان الناس كلها متشوقة للوصول لشخصية الزعيم محمد شعبان
بالنسبة للشخصيات التاريخية انتا كويس اوي بس انتا بطئ جدا كدة عقبال ماتوصل لشخصيتي في التاريخ هيكون عدي كتير انجز بقي علشان الناس كلها متشوقة للوصول لشخصية الزعيم محمد شعبان
محمد شعبان- Admin
- عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 38
الموقع : عين شمس - القاهرة
رد: موسوعة الزعماء
رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
الموضوع شيق جدا وارجو لجميع الاعضاء الاستفاده منه
الموضوع شيق جدا وارجو لجميع الاعضاء الاستفاده منه
رد: موسوعة الزعماء
الزعيم الرابع
محمد علي باشا
محمد علي باشا (1769 -1849) باني مصر الحديثة وحاكمها ما بين 1805-1848 بداية حكمه كانت مرحلة حرجة في تاريخ مصر خلال القرن التاسع عشر حيث نقلها محمد علي من عصور التردي إلي أن أصبحت دولة قوية يعتد بها.محمد علي باشا
* نشأته :
ولد محمد علي في مدينة (قَـوَلة) الساحلية في جنوب مقدونيا عام 1769 لعائلة ألبانية وقدم إلى مصر مع الفرقة الألبانية التي أرسلها السلطان العثماني
مسجد محمد علي بالقاهرة، مصر الشهير ب(القلعة).
* ولايته :
كان محمد علي قد إختاره المصريون ليكون واليا على مصر ،الذي تم في 17 مايو عام 1805. قضى علي المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة وكانوا مراكز قوي ومصدر قلاقل سياسية ، مما جعل البلد في فوضي. وقضي علي الإنجليز في معركة رشيد وأصبحت مصر تتسم بالإستقرار السياسي لأول مرة تحت ظلال الخلافة العثمانية. فلقد بدأ محمد علي بتكوين أول جيش نظامي في مصر الحديثة. وكان بداية للعسكرية المصريةاول مدرسة حربية في اسوان جنوب مصر بعيد عن انظار الدول علي كولونين سيف الفرنساوي في العصر الحديث. ومما ساعده في تكوين هذا الجيش أن أشرف عليه الخبراء الفرنسيون بعد ما حل الجيش الفرنسي في أعقاب هزيمة نابليون في واترلو وروسيا. حارب الحجازيين والنجديين وضمهما لحكمه سنة 1818. واتجه لمحاربة السودانيين عام 1820 والقضاء علي فلول المماليك بالنوبة و ساعد السلطان العثمانى في القضاء على الثورة في اليونان فيما يعرف بحرب المورة إلا ان وقوف الدول الاوروبية إلى جانب الثوار في اليونان ادى إلى تحطم الاسطول المصرى و عقد محمد على لاتفاقية لوقف القتال مما اغضب السلطان العثمانى و كان محمد على قد انصاع لأمر السلطان العثمانى و دخل هذه الحرب املا في ان يعطيه السلطان العثمانى بلاد الشام مكافأة له إلا أن السلطان العثمانى خيب آماله بإعطاءه جزيرة كريت و التى رآها محمد على تعويضا ضئيلا بالنسبة لخسارته في حرب المورة، ذلك بالاضافة الي بعد الجزيرة عن مركز حكمه في مصر و ميل اهلها الدائم للثورة، و كان محمد على قد عرض على السلطان العثمانى اعطاءه حكم الشام مقابل دفعه لمبلغ من المال ألا أن السلطان رفض لمعرفته بطموحات محمد على و خطورته على حكمه و استغل محمد على ظاهرة فرار الفلاحين المصريين إلى الشام هرباً من الضرائب و طلب من احمد باشا الجزار والى عكا اعادة الهاربين اليه و حين رفض والى عكا اعادتهم بأعتبارهم رعايا للدولة العثمانية و من حقهم الذهاب إلى اى مكان استغل محمد على ذلك وقام بمهاجمة عكا و تمكن من فتحها واستولي علي الشام وانتصر علي العثمانيين عام 1833 وكاد أن يستولي علي الآستانة العاصمة إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني وانسحب عنوة ولم يبقى معه سوي سوريا وجزيرة كريت وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم إسطوله في نفارين. ففرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والإقتصار علي حكم مصر لتكون حكما ذاتيا يتولاه من بعده أكبر أولاده سنا.
* سياساته :
تمكن محمد علي أن يبني في مصر دولة عصرية على النسق الأوروبي، واستعان في مشروعاته الإقتصادية والعلمية بخبراء أوروبيين، ومنهم بصفة خاصة السان سيمونيون الفرنسيون، الذين أمضوا في مصر بضع سنوات في الثلاثينات من القرن التاسع عشر، وكانوا يدعون إلى إقامة مجتمع نموذجي على أساس الصناعة المعتمدة على العلم الحديث. وكانت أهم دعائم دولة محمد علي العصرية: سياسته التعليمية والتثقيفية الحديثة. فقد آمن محمد علي بأنه لن يستطيع أن ينشئ قوة عسكرية على الطراز الأوروبي المتقدم، ويزودها بكل التقنيات العصرية، وأن يقيم إدارة فعالة، وإقتصاد مزدهر يدعمها ويحميها، إلا بإيجاد تعليم عصري يحل محل التعليم التقليدي. وهذا التعليم العصري يجب أن يُقتبس من أوروبا. وبالفعل فإنه طفق منذ 1809 بإرسال بعثات تعليمية إلى مدن إيطالية (ليفورنو ، ميلانو ، فلورنسا ، و روما) لدراسة العلوم العسكرية، وطرق بناء السفن، والطباعة. وأتبعها ببعثات لفرنسا، كان أشهرها بعثة 1826 التي تميز فيها إمامها المفكر والأديب رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دوره الكبير في مسيرة الحياة الفكرية والتعليمية في مصر.
أسرة محمد علي باشا كانت بانفتاحها و تنورها سبباً هاماً لازدهار مصر و ريادتها للعالم العربي منذ ذلك الوقت ، و قد أنهت تحكم المماليك الشراكسة (الجائر و المتحجر) بخيرات مصر.
* انجازاته :
لقد كانت إنجازات محمد علي تفوق كل إنجازات الرومان والروم البيزنطيين والمماليك والعثمانيين . لأنه كان طموحا بمصر ومحدثا لها ومحققا لوحدتها الكيانية وجاعلا المصريين بشتي طوائفهم مشاركين في تحديثها والنهوض بها معتمدا علي الخبراء الفرنسيين. وكان واقعيا عندما أرسل البعثات لفرنسا واستعان بها وبخبراتها التي إكتسبتها من حروب نابليون . ولم يغلق أبواب مصر بل فتحها علي مصراعيها لكل وافد. وانفتح علي العالم ليجلب خبراته لتطوير مصر . ولأول مرة أصبح التعليم منهجيا . فأنشأ المدارس التقنية ليلتحق خريجوها بالجيش. وأوجد زراعات جديدة كالقطن وبني المصانع واعتني بالري وشيد القناطر الخيرية علي النيل عند فمي فرعي دمياط و رشيد .
ولما استطاع محمد علي القضاء علي المماليك ربط القاهرة بالأقاليم ووضع سياسة تصنيعية و زراعية موسعة. وضبط المعاملات المالية والتجارية والادارية والزراعية لأول مرة في تاريخ مصر. وكان جهاز الإدارة أيام محمد علي يهتم أولا بالسخرة وتحصيل الأموال الأميرية وتعقب المتهربين من الضرائب وإلحاق العقاب الرادع بهم. وكانت الأعمال المالية يتولاها الأرمن والصيارفة كانوا من الأقباط والكتبة من الترك .لأن الرسائل كانت بالتركية. وكان حكام الاقاليم واعوانهم يحتكرون حق التزام الاطيان الزراعية وحقوق امتيازات وسائل النقل. فكانوا يمتلكون مراكب النقل الجماعي في النيل والترع يما فيها المعديات. وكان حكام الأقاليم يعيشون في قصور منيفة ولديهم الخدم والحشم والعبيد. وكانوا يتلقون الرشاوي لتعيين المشايخ في البنادر والقري . وكان العبيد الرقيق في قصورهم يعاملون برأفة ورقة . وكانوا يحررونهم من الرق. ومنهم من أمتلك الأبعاديات وتولي مناصب عليا بالدولة .وكان يطلق عليهم الأغوات المعاتيق. وكانوا بلا عائلات ينتسبون إليها . فكانوا يسمون محمد أغا أو عبد الله أغا. وأصبحوا يشكلون مجتمع الصفوة الأرستقراطية. ويشاركون فيه الأتراك . وفي قصورهم وبيوتهم كانوا يقتنون العبيد والأسلحة . ومنهم من كانوا حكاماً للأقاليم . وكانوا مع الأعيان المصريين يتقاسمون معهم المنافع المتبادلة ومعظمهم كانوا عاطلين بلا عمل. وكثيرون منهم كانوا يتقاضون معاشات من الدولة أو يحصلون علي أموال من اطيان الإلتزام. وكانوا يعيشون عيشة مرفهة وسط أغلبية محدودة أو معدومة الدخل .
كان محمد علي ينظر لمصر علي أنها أبعديته .فلقد أصدر مرسوما لأحد حكام الأقليم جاء فيه : البلاد الحاصل فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا او الاموال يضبط مشايخها ويرسلون للومان (السجن ). والتنبيه علي النظار بذلك . وليكن معلوما لكم ولهم أن مالي لايضيع منه شيء بل آخذه من عيونهم .وكان التجار الأجانب ولاسيما اليونانيين والشوام واليهود يحتكرون المحاصيل ويمارسون التجارة بمصر .وكانوا يشاركون الفلاحين في مواشيهم. وكان مشايخ الناحية يعاونونهم علي عقد مثل هذه الصفقات وضمان الفلاحين . وكانت عقود المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في كل ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين . لهذا كان التجار يضمنون الصيارفة عند تعيينهم لدي السلطات. ولا سيما في المناطق التي كانوا يتعاملون فيها مع الفلاحين . وكان التجار يقرضون الفلاحين الأموال قبل جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء محاصيلهم. وكان الفلاحون يسددون ديونهم من هذه المحاصيل. وكان التجار ليس لهم حق ممارسة التجارة إلا بإذن من الحكومة للحصول علي حق هذا الإمتياز لمدة عام ، يسدد عنه الأموال التي تقدرها السلطات وتدفع مقدما .لهذا كانت الدولة تحتكر التجارة بشرائها المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء الإمتيازات للتجار .وكان مشايخ أي ناحبة متعهدين بتوريد الغلال والحبوب كالسمن والزيوت والعسل والزبد لشون الحكومة لتصديرها أو إمداد القاهرة والإسكندرية بها أو توريدها للجيش المصري . لهذا كان الفلاحون سجناء قراهم لايغادرونها أو يسافرون إلا بإذن كتابي من الحكومة .وكان الفلاحون يهربون من السخرة في مشروعات محمد علي أو من الضرائب المجحفة او من الجهادية. وكان من بين الفارين المشايخ بالقري . لأنهم كانوا غير قادرين علي تسديد مديونية الحكومة. ورغم وعود محمد علي إلا أن الآلاف فروا للقري المجاورة او لاذوا لدي العربان البدو أوبالمدن الكبري . وهذا ماجعل محمد علي يصدر مرسوما جاء فيه : بأن علي المتسحبين ( الفارين أو المتسربين) العودة لقراهم في شهر رمضان 1251 هـ - 1835 م. وإلا أعدموا بعدها بالصلب كل علي باب داره أو دواره. وفي سنة 1845 أصدر ديوان المالية لائحة الأنفار المتسحبين. هددت فيها مشايخ البلاد بالقري لتهاونهم وأمرت جهات الضبطية بضبطهم ومن يتقاعس عن ضبطهم سيعاقب عقابا جسيما.
وتبني محمد علي السياسة التصنيعية لكثير من الصناعات . فقد أقام مصانع للنسيج ومعاصر الزيوت ومصانع الحصير. وكانت هذه الصناعة منتشرة في القري إلا أن محمد علي إحتكرها وقضي علي هذه الصناعات الصغيرة ضمن سياسة الإحتكار وقتها. وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا. لكن الحكومة كانت تشتري غزل الكتان من الأهالي. وكانت هذه المصانع الجديدة يتولي إدارتها يهود وأقباط وأرمن. ثم لجأ محمد علي لإعطاء حق امتياز إدارة هذه المصانع للشوام . لكن كانت المنسوجات تباع في وكالاته ( كالقطاع العام حاليا ). وكان الفلاحون يعملون عنوة وبالسخرة في هذه المصانع. فكانوا يفرون وبقبض عليهم الشرطة ويعيدونهم للمصانع ثانية. وكانوا يحجزونهم في سجون داخل المصانع حتي لايفروا. وكانت أجورهم متدنية للغاية وتخصم منها الضرائب. تجند الفتيات ليعملن في هذه المصانع وكن يهربن أيضا.
وكانت السياسة العامة لحكومة محمد علي تطبيق سياسة الإحتكار وكان علي الفلاحين تقديم محاصيلهم ومصنوعاتهم بالكامل لشون الحكومة بكل ناحية وبالأسعار التي تحددها الحكومة . وكل شونه كان لها ناظر وصراف و قباني ليزن القطن وكيال ليكيل القمح. وكانت تنقل هذه المحاصيل لمينائي الاسكندرية وبولاق بالقاهرة. وكانت الجمال تحملها من الشون للموردات بالنيل لتحملها المراكب لبولاق حيث كانت تنقل لمخازن الجهادية أو للإسكندرية لتصديرها للخارج .وكان يترك جزء منها للتجار والمتسببين (البائعين ) بقدر حاجاتهم. وكانت نظارة الجهادية تحدد حصتها من العدس والفريك والوقود والسمن والزيوت لزوم العساكر في مصر والشام وافريقيا وكانت توضع بالمخازن بالقلعة وكان مخزنجية الشون الجهادية يرسلون الزيت والسمن في بلاليص والقمح في أجولة.
وكان ضمن سياسة محمد علي لاحتكار الزراعة تحديد نوع زراعة المحاصيل والأقاليم التي تزرعها. وكان قد جلب زراعة القطن والسمسم. وكان محمد علي يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان ملتزما بها الفلاحون .وكان التجار ملتزمين أيضا بأسعار بيعها. ومن كان يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم. و أرسل لحكام الأقاليم أمرا جاء فيه (من الآن فصاعدا من تجاسر علي زيادة الأسعارعليكم حالا تربطوه وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام لعدم تعطيل أسباب عباد الله). وكانت الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون بنسجها سرا .وكان البصاصون يجوبون الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين. وكان محمد علي يتلاعب في الغلال وكان يصدرها لأوربا لتحقيق دخلا أعلي. وكان يخفض كمياتها في مصر والآستانة رغم الحظر الذي فرضه عليه السلطان بعدم خروج الغلال خارج الإمبراطورية.
* هديته لملك فرنسا :
لم تكن زرافة محمد علي قد ولدت بعد حينما أصدر الوالي محمد علي مرسومه بأسرها لإهدائها لملك فرنسا؛ تحقيقا لطموح سياسي وراء تلك الهدية.. كان حتما أن يقتلوا أمها في مراعي السافانا في الجنوب، فبدون ذلك كان أسرها مستحيلا.. كانت ابنة شهرين وقتئذ.. قصيرة القامة باعتبار أن طولها لا يزيد عن قامة صياديها!!.. روَّضوها على تناول اللبن وقلوبهم ترتجف؛ إذ كانت حياتها - باعتبار أنها من ممتلكات الوالي- تساوي حياة رعاتها (حسن وعطير).. وكانت ضعيفة الشهية.. فقط خمسة وعشرون جالونا من اللبن يوميّا من ست بقرات حلوب صحبنها طيلة الرحلة..!!
في البدء حملوها على الجمال، ثم نقلوها إلى الخرطوم على مركب نيلي استقرت مستظلة بخيمة مفتوحة تنعم بالظل في حين يكتوي العبيد الأفارقة بلهيب الشمس.. بعدها مكثت ستة عشر شهرا في الخرطوم حتى تم نضجها، ثم ركبت النيل حتى وصلت الإسكندرية في ضيافة محمد علي شخصيا.
ومع حاشية مكونة من ثلاث أبقار حلائب وراعييها حسن وعطير بدأت رحلتها البحرية إلى فرنسا.. وباعتبارها سفيرا فوق العادة رفعت السفينة العلمين المصري والفرنسي، مع الكثير من عبارات الوداع والمراسم العسكرية. مع تعليمات مشددة للحفاظ على تلك الزرافة الثمينة.. وإذا كنا اليوم نشاهد الزراف في كل حدائق الحيوان حول العالم فإن الأمر لم يكن كذلك بالتأكيد في بداية القرن التاسع عشر.. كان اصطيادها بقامتها الفارعة ومن ثَم نقلها كل هذه المسافات الشاسعة بوسائل نقل بدائية - عملا شبه مستحيل في هذا الوقت.
* الحسناء في فرنسا :
وصلت ميناء مرسيليا بفرنسا يوم 31 أكتوبر عام 1826، حيث كان الحاكم في انتظارها.. اقتيدت البقرات أولا عبر الشوارع والحشود المنتظرة حتى ساحة القصر.. وفي المساء - على خلفية من أضواء المصابيح الواهنة - غادرت سفينتها مع حسن وعطير تحت حراسة مشددة؛ لتحل ضيفا فوق العادة عند حاكم مرسيليا الذي كتب إلى وزير الداخلية يصفها بأنها المصرية الجميلة، الأنثى بمعنى الكلمة، والكنز الثمين.
خلبت لبّ الجميع بسحر عينيها الواسعتين وخجلها الذي كان يمنعها من شرب اللبن أمام الغرباء.. برغم ذلك كانت تسمح لهم بالاقتراب فيما عدا أنها توجل من الضوضاء ولا تحب أن يلمسها أحد.. لكنها حين تطلق العنان لنفسها في لحظة مرح تعدو ساحبة معها حراسها الأشداء.
ولطباعها بالغة الرقة ومشاعرها شديدة الخصوصية فقد أضفى ودّها للبشر سحرا فوق سحرها.. وتبدت مرارة غربتها في اهتمامها الودود -غير المتبادل للأسف- مع الحيوانات الأخرى: الخيول تخافها والبقرات الحلوب لا تبالي بها!!..
ومع تحسن الطقس بدأ التفكير في نقلها إلى باريس، حيث ينتظرها الملك بفارغ الصبر في صحبة سان هيلير، أهم علماء أوروبا في القرن التاسع عشر، والذي أمر بتفصيل معطف واق من المطر من المشمع المطرز بشريط أسود على كل الأطراف. وقام بإعداد أحذية طويلة لها خوفا من تآكل حوافرها خلال تلك الرحلة التي تبلغ خمسمائة وخمسين ميلا. واتخذت السلطات تدابير أمنية احترازية خوفا من تلك (الصدمة) التي ستصيب -حتما- حيوانات الجر في الطريق عند رؤية الكائن الضخم الوديع.. استدعيت تعزيزات من الدرك لحراسة القافلة كل في منطقته.. وطلب منهم الاستعداد ببقرات حلوب في حالة تأهب مع توفير إسطبلات بأسقف يصل ارتفاعها إلى ثلاثة عشر قدما في القرى التي يحتمل أن تتوقف فيها الزرافة.
* لمن تدق الأجراس؟
كانت الزرافة تختال في معطفها الأنيق بينما تقرع الكنائس أجراسها في الطريق.. وتولى جنود الدرك تنحية العربات عن الطريق.. وأثناء الاستراحة في مدينة إيكس كشف سان - هيلير معطفها على سبيل الاستعراض. بعدها واصلت الزرافة رحلتها مخترقة غابات الصنوبر وبساتين الكرز فيما تنشر زهور السوسن عبقها، بينما يتدفق الأشخاص على طول الطريق لمشاهدة الأعجوبة.. في باريس كان الملك حزينا؛ لأنه سيكون آخر شخص في فرنسا يشاهدها.. وأخيرا انتهت الرحلة التي استغرقت أكثر من عامين، وكان الملك في قصر يبعد عن باريس تسعة أميال، وأراد الذهاب على الفور لرؤية الزرافة، لكن زوجته القاسية أصرت أن يظل في قصره؛ لأن تلك الزرافة ما هي إلا هدية من والٍ أقل رتبة ومنزلة.
وكما يحدث دائما انتصرت إرادة الزوجة وصدر القرار لسان هيلير باصطحاب الزرافة فورا حتى مقر الملك المتلهف الذي أبدى رغبة ملكية في رؤيتها وهي تعدو (!!!).. ثم عادت الزرافة بسلام إلى باريس يتبعها حشد كبير من الفضوليين وقد صارت موضة العصر.. أطلقت القرى اسمها على الشوارع والميادين تخليدا لمرورها. وتحولت هي إلى مادة للأغاني والاستعراضات المسرحية، واعتاد الأطفال الذين يلعبون في حدائق باريس شراء كعك الزرافة، أما البنات فقد صففن شعورهن على شكل تسريحة الزرافة.. وكان الشعر عاليا لدرجة اضطرارهن للجلوس على أرضية المركبة!!. كما أعلنت صحيفة النساء والموضة عن عقد الزرافة.. وارتدى الرجال قبعات وأربطة عنق زرافية الشكل، واحتوت مجلة اليوم على إرشادات لطريقة ربط كرافتة الزرافة!!
الخلاصة أن الولع بها استشرى في كل شيء: المنسوجات، ورق الحائط، الصابون، وحتى تشذيب الأشجار!!
* عزله و وفاته :
عزله أبناؤه في سبتمبر عام 1848 لأنه قد أصيب بالخرف. ومات بالإسكندرية في أغسطس 1849 ودفن بجامعه بالقلعة بالقاهرة.
* زوجته ومستولداته وأبنائه :
كانت له زوجتان وعدد من المستولدات
* الزوجات وأبنائهم :
أمينة هانم بنت علي باشا الشهير بمصرلي من أهالي قرية نصرتلي التابعة لدراما، أنجب منها :
الأمير إبراهيم باشا. (1789 - 1848)
الأمير طوسون باشا.
الأمير إسماعيل كامل باشا.
الأميرة توحيدة هانم.
الأميرة نازلي هانم.
ماه دوران هانم (أوقمش قادين)، ولم يرزق منها بأبناء
* مستولداته وأبنائهم :
1 / أم نعمان
أنجب منها : الأمير نعمان بك.
2 / عين حياة قادين
أنجب منها : والي مصر محمد سعيد باشا. (1822 - 1863)
3 / ممتاز قادين
أنجب منها : الأمير حسين بك.
4 / ماهوش قادين
أنجب منها : الأمير علي صديق بك.
5 / نام شاز قادين
أنجب منها : الأمير محمد عبد الحليم.
6 / زيبة خديجة قادين
أنجب منها : الأمير محمد علي باشا الصغير.
7 / شمس صفا قادين
أنجب منها : الأميرة فاطمة هانم - الأميرة رقية هانم.
8 / شمع نور قادين
أنجب منها : الأميرة زينب هانم
9 / نايلة قادين
10 / كلفدان قادين
11 / قمر قادين
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
موضوع مفيد ولو احتجنا "لاقدراللة" نعمل بحوث هيبقى مرجع هام
remon- عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
العمر : 30
رد: موسوعة الزعماء
لا قدر اللة لو إحتجت بحث قولى وأنا اعملو ليك
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
لو حد عندو اى زعيم يحب يضيفو ممكن يضيفو
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
ايه معنى الصورة دى احط ابو تريكة مثلا!!!!!!
Huh
Huh
remon- عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 19/02/2010
العمر : 30
رد: موسوعة الزعماء
ههههههه ماشى ا زعيم احنا مستنينك تكتب عن نفسك
خلى التاريخ يتكلم علشان تعرفوا مين محمد شعبان
و عصفورة بردوا
خلى التاريخ يتكلم علشان تعرفوا مين محمد شعبان
و عصفورة بردوا
طارق عصفورة- عدد المساهمات : 570
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 29
الموقع : عين شمس _ القاهرة
أحمد عرابى
الزعيم الخامس
أحمد عرابى
أحمد الحسيني عرابي قائد عسكري وزعيم مصري، ولد في 1 ابريل 1841. قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق. شغل منصب وزير دفاع (وزيرالجهادية في حينها) ثم رئيس وزراء مصر. وتوفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.أحمد عرابى
* النشأة :
ولد عرابي في 31 مارس 1841 في قرية هـرية رزنة بمحافظة الشرقية. عندما شب عن الطوق، أرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني ثم التحق بالجيش نفر بسيط. ارتقى أحمد عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح نقيبا في سن العشرين.
أدخل الخديوي اسماعيل الجيش المصري سلسلة من المغامرات العسكرية الفاشلة في الحبشة وحرب القرم والمكسيك لأسباب سياسية خائبة و تحت إمرة مرتزقة غربيين يفتقدون الخبرة العسكرية. تلك المغامرات العسكرية أنهكت و حطمت الجيش المصري وأفقدته التأييد الشعبي وأثقلت كاهل الخـزانة المصرية بالديون (مما أدى إلى إشهار افلاس مصر وهي الحالة الوحيدة في تاريخ الاقتصاد العالمي) و أكسـبت مصـر من الأعداء ما كانت في غنى عنه. :
* الحملة الفاشلة على الحبشة في 1875 - 1876 (حملةالحبشة) تحت قيادة جنرالات الجنوب الأمريكي (الكونفدرالي) المدحورين في الحرب الأهلية الأمريكية.
حرب القرم
حرب المكسيك
الخديوي توفيق
* الثورة العرابية :
سميت آنذاك هوجة عرابي. اثر قرار طرد الضباط المصريين من الجيش المصري
* اسباب الثورة العرابية :
تدخل الاجنبى في شئون مصر بعدما.
- صدور قانون التصفية عام 1880 - عودة نظم المراقبة الثناثية لجوء رياض باشاالى * - اساليب الشدة والعنف مع المواطنين المصريين - معارضة تشكيل مجلس شورى نواب سياسةعثمان رفقى الشركسى الى* - انحيازة للضباط الاتراك والشراكسة - اضهادة للضباط المصريين - وسوء الاحوال الاقتصادية نتيجة تخصيص مبالغ لسداد الديون للاجانب - انتشار الوعى الوطنىبين المصريين
الخديوي: كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائي وأجدادي، وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا.
عرابي: لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم.
استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة، وكان رجلا كريمًا مشهودًا له بالوطنية والاستقامة، فألف وزارته في (19 شوال 1298 هـ = 14 سبتمبر 1881م)، وسعى لوضع دستور للبلاد، ونجح في الانتهاء منه وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد، وتأزمت الأمور، وتقدم "شريف باشا" باستقالته في (2 من ربيع الآخر 1299 هـ = 2 فبراير 1882 م).
وتشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل عرابي فيها منصب "وزير الجهادية" (الدفاع)، وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها كانت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال، وكانت عند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في (18 ربيع الأول 1299 هـ = 7 فبراير 1882 م).
غير أن هذه الخطوة الوليدة إلى الحياة النيابية تعثرت بعد نشوب الخلاف بين الخديوي ووزارة البارودي حول تنفيذ بعض الأحكام العسكرية، ولم يجد هذا الخلاف مَن يحتويه من عقلاء الطرفين، فاشتدت الأزمة، وتعقد الحل، ووجدت بريطانيا وفرنسا في هذا الخلاف المستعر بين الخديوي ووزرائه فرصة للتدخل في شئون البلاد، فبعثت بأسطوليهما إلى شاطئ الإسكندرية بدعوى حماية الأجانب من الأخطار.
ولم يكد يحضر الأسطولان الإنجليزي والفرنسي إلى مياه الإسكندرية حتى أخذت الدولتان تخاطبان الحكومة المصرية بلغة التهديد والبلاغات الرسمية، ثم تقدم قنصلا الدولتين إلى البارودي بمذكرة مشتركة في (7 رجب 1299 هـ = 25 مايو 1882 م) يطلبان فيها استقالة الوزارة، وإبعاد عرابي وزير الجهادية عن القطر المصري مؤقتًا مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" –وهما من زملاء عرابي وكبار قادة الجيش- في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
وكان رد وزارة البارودي رفض هذه المذكرة باعتبارها تدخلا مهينًا في شئون البلاد الداخلية، وطلبت من الخديوي توفيق التضامن معها في الرفض؛ إلا أنه أعلن قبوله لمطالب الدولتين، وإزاء هذا الموقف قدم البارودي استقالته من الوزارة، فقبلها الخديوي.
* بقاء عرابي في منصبه :
غير أن عرابي بقي في منصبه بعد أن أعلنت حامية الإسكندرية أنها لا تقبل بغير عرابي ناظرًا للجهادية، فاضطر الخديوي إلى إبقائه في منصبه، وتكليفه بحفظ الأمن في البلاد، غير أن الأمور في البلاد ازدادت سوءًا بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في (24 رجب 1299 هـ = 11 يونيو 1882م)، وكان سببها قيام مكاري (مرافق لحمار نقل) من مالطة من رعايا بريطانيا بقتل أحد المصريين، فشب نزاع تطور إلى قتال سقط خلاله العشرات من الطرفين قتلى وجرحى.
وعقب الحادث تشكلت وزارة جديدة ترأسها "إسماعيل راغب"، وشغل "عرابي" فيها نظارة الجهادية، وقامت الوزارة بتهدئة النفوس، وعملت على استتباب الأمن في الإسكندرية، وتشكيل لجنة للبحث في أسباب المذبحة، ومعاقبة المسئولين عنها.
* قصف الإسكندرية :
ولما كانت إنجلترا قد بيتت أمرًا، فقد أعلنت تشككها في قدرة الحكومة الجديدة على حفظ الأمن، وبدأت في اختلاق الأسباب للتحرش بالحكومة المصرية، ولم تعجز في البحث عن وسيلة لهدفها، فانتهزت فرصة تجديد قلاع الاسكندرية وتقوية استحكاماتها، وإمدادها بالرجال والسلاح، وأرسلت إلى قائد حامية الإسكندرية إنذارًا في (24 شعبان 1299 هـ = 10 يوليو 1882 م) بوقف عمليات التحصين والتجديد، وإنزال المدافع الموجودة بها.
ولما رفض الخديوي ومجلس وزرائه هذه التهديدات، قام الأسطول الإنجليزي في اليوم التالي بضرب الإسكندرية وتدمير قلاعها، وواصل الأسطول القصف في اليوم التالي، فاضطرت المدينة إلى التسليم ورفع الأعلام البيضاء، واضطر أحمد عرابي إلى التحرك بقواته إلى "كفر الدوار"، وإعادة تنظيم جيشه.
وبدلاً من أن يقاوم الخديوي المحتلين، استقبل في قصرالرمل بالإسكندرية الأميرال بوشامب سيمور قائد الأسطول البريطاني، وانحاز إلى الإنجليز، وجعل نفسه وسلطته الحكومية رهن تصرفهم حتى قبل أن يحتلوا الإسكندرية. فأثناء القتال أرسل الإنجليز ثلة من جنودهم ذوي الجاكتات الزرقاء لحماية الخديوي أثناء انتقاله من قصر الرمل إلى قصر التين عبر شوارع الإسكندرية المشتعلة. ثم أرسل الخديوي إلى أحمد عرابي في كفر الدوار يأمره بالكف عن الاستعدادات الحربية، ويحمّله تبعة ضرب الإسكندرية، ويأمره بالمثول لديه في قصر رأس التين؛ ليتلقى منه تعليماته.
* مواجهة الخديوي ورفض قراراته :
رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان 1299هـ= 17 يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.
وكان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين "عمر لطفي" محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.
وفي (6 رمضان 1299 هـ = 22 يوليو 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من * * أمراء الأسرة الحاكمة :
وفي الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "محمد عليش" و"حسن العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف.
اغلاق ترعة السويس (اسم قناة السويس آنذاك)
* معركة القصاصين :
في 28 أغسطس 1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في محافظة الإسماعيلية بقيادة جنرال جراهام حوصر من قبل الأهالي العزل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بمذبحة كبيرة بين الأهالي.
* معركة التل الكبير :
بمحافظة الإسماعيلية.
في 13 سبتمبر 1882 (الموافق 29 شوال 1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان) (ISBN 1-85532-333-.
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن و كان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حرب Kriegspiel . إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
* خيانة فرديناد ديليسبس :
واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. و كان ذلك بداية الإحتلال البريطاني لمصر الذي دام 72 عاماً.
احتجز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت باعدامه. تم تخفيف الحكم بعد ذلك مباشرة (بناءا على اتفاق مسبق بين سلطة الإحتلال البريطاني والقضاة المصريين) إلى النفي مدى الحياة إلى سرنديب (سيلان). انتقل السفير البريطاني لدى الباب العالي، لورد دوفرن، إلى القاهرة كأول مندوب سامي - حيث أشرف على محاكمة أحمد عرابي وعلى عدم اعدامه.
النفي إلى سريلانكا
قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبدالله النديم و محمود سامي البارودي إلى سريلانكا حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي و البارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة.
* العودة إلى مصر :
لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.
وقاد أول ثورة مصرية في العصر الحديث.
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
الزعيم السادس
جمال عبد الناصر
جمال عبدالناصر (15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970). قائد ثورة52 على الملكية في مصر، والرئيس المصري بين عامي 1954 و1970، ورئيس الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسورية) مابين عامي (1958 ـ 1961).جمال عبد الناصر
نشأته :
ولد جمال عبد الناصر بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919، التي هزّت مصر، وحركت وجدان المصريين، وألهبت مشاعر الثورة والوطنية في قلوبهم، وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين. و كان أبوه عبد الناصر حسين خليل سلطان قد انتقل من قريته "بني مر" بمحافظة أسيوط؛ ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة "محمد حماد" تاجر الفحم المعروف في الإسكندرية.
وفي منزل والده- رقم 12 شاعر الدكتور قنواتي- بحي فلمنج ولد في (2 ربيع الآخر 1336 هـ / 16 يناير 1918) ... (وقد تحول هذا المنزل الآن إلي متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر في بدايه حياته). وكان والده دائم الترحال والانتقال من بلدة إلى أخرى؛ نظراً لطبيعة وظيفته التي كانت تجعله لا يستقر كثيرا في مكان.
الرئيس جمال عبد الناصر في الصغر :
و لم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى تُوفيت أمه في (18 رمضان 1344 هـ / 2 أبريل 1926) وهي تضع مولودها الرابع "شوقي"، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء؛ فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم.
وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة "فهيمة" تزوج عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة السويس وذلك سنة 1933، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حي "الخرنفش" بين الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين، فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم، بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي.
جمال في حياته العسكرية :
بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة (في عام 1356 هـ / 1937)، كان يتوق إلى دراسة الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق. دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا. وبعد تخرجه في الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "منقباد" بأسيوط؛ حيث التقى بأنور السادات وزكريا محيي الدين.
وفي سنة (1358هـ / 1939) تم نقله إلى الإسكندرية، وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية، وفي عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان ومعه عامر.
وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم "تنظيم الضباط الأحرار".
الثوار في حرب فلسطين :
كانت الفترة ما بين 1945و1947 هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد- اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار، يعملون في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم؛ فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم.
وكانت حرب 1948 هي الشرارة التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة ضد الفساد، بعد النكبة التي مني بها العالم العربي في فلسطين. و في تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين بالفعل في حرب فلسطين،
نشأة تنظيم الضباط الأحرار :
المقال الرئيسي: حركة الضباط الأحرار
وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من: أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف بغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم. وظل خارج اللجنة كل من: ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق.
وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي (مقدم)، بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب عام 1951 في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "الفالوجا" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة. عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة، وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في (جمادى الآخرة 1368 هـ / مارس 1949.
دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف في بريطانيا مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي واحداثه السياسية وتداعيات الحرب العالمية الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري في الوطن العربي في العراق عام 1936. وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الانجليز والحكومة الموالية لهم عام 1941 .وتأميم مصدق لنفط إيران عام 1951. والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة الليبية. كما أعجب بحركة الإخوان المسلمين ثم مالبث أن توصل إلى رأي بان لا جدوى من أحزاب دينية في وطن عربي يوجد فيه بعض الأعراق والطوائف والأديان الأخرى.
ثورة 23 يوليو / تموز وقيام الجمهورية
بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهها الملك داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه في علاقاته أثناء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء مما زعزع موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني أكبر قاعدة بريطانية في المنطقة في السويس "بعد الحبانية في الفلوجة في العراق " . وكذلك موقفه في حرب 1948 التي خسر فيها الحرب. وقبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات داخليا وعربيا تحث قادة الجيش على لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية، منها ما كانت تبثه محطة إذاعة برلين العربية إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف كل من الشخصية الوطنية العراقية رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس امين الحسيني وأخذ الكيلاني بعد أن نجح في العراق عام 1941 بإحداث أول ثورة تحررية قي الوطن العربي ضد الانجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الاقطار العربية أطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة البريطانية والفرنسية. وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر المخططات الأجنبية لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه على مقاومة الانجليز من خلال دعم وتأييد الالمان ودول المحور. وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر الكيلاني بيانا يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين . وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الاثر في نفوس ثوار مصر بالاطاحة بالملك فاروق في حركة يوليو/ تموز 1952 ، لاسيما بعد أن تعمق هذا الاحساس بعد حرب 1948.
و في 23 يوليو 1952 قامت الثورة ،ولم تلقَ مقاومة تذكر، ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين فقط، هما الجنديان اللذان قتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة. وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش؛ وذلك لسمعته الطيبة وحسه الوطني، فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش، وهو ما يدعم الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير الشعب.
وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية للضباط الأحرار؛ ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه وبين محمد نجيب، ما لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه في (17 ربيع الأول 1374 هـ / 14 نوفمبر 1954)، بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله ، وانفرد وحده بالسلطة.
و استطاع أن يعقد اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر في وذلك في 19 أكتوبر 1954، وذلك بعد موافقته على التخلى عن وحدة مصر والسودان.
في عام 1958 أقام وحدة اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً ، حيق حدث انقلاب في الاقليم السوري في فبراير من عام 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا عام 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف عام 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر استمرت في تبني اسم الجمهورية العربية المتحدة وذلك لغاية عام 1971 أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بعام.
بعد حرب حرب 1967 كما سميت في إسرائيل والغرب أو النكسة كما عرفت عند العرب، خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه إلا أنه خرجت مظاهرات في العديد من مدن مصر و خصوصا في القاهرة طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية.
من انجازاته :
* وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961) وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها
* استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم انجاز وحدوي مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية بما يسمى باتفاق 16 ابريل 1964 .
* قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل.
* تأسيسه منظمة عدم الانحياز مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والإندونيسي سوكارنو والهندي نهرو.
* تأميم البنوك الخاصة و الأجنبية العاملة في مصر .
* قوانين الاصلاح الزراعى و تحديد الملكية الزراعية والتى بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التى يفلحونها ويعملون عليها وتم *تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتى فدان فقط بعدما كانوا يمتلكون آلاف الأفدنة من أجود أراضى مصر الزراعية و يعمل الفلاحون فيها بالأجرة والسخرة
* إنشاء التيلفزيون المصرى 1960
* قوانين يوليو الإشتراكية 1961
* إبرام إتفاقية الجلاء مع بريطانيا 1954 والتى بموجبها تم جلاء آخر جندى إنجليزى عن قناة السويس و مصر كلها في الثامن عشر من يونيو 1956
* بناء إستاد القاهرة الرياضى بمدينة نصر
* إنشاء كورنيش النيل
* إنشاء معرض القاهرة الدولى للكتاب
* التوسع في التعليم المجاني على كل المراحل
* التوسع المطرد في مجال الصناعات التحويلية.
* يقول د.علي الجربتلي,المنتمي إلى المدرسة الليبرالية في الاقتصاد,انه في عهد عبد الناصر,قامت الثورة باستصلاح 920 الف فدان,وتحويل نصف مليون فدان من ري الحياض,الى الري الدائم,ما يصل بنا إلى مساحة مليون واربعمائة الف فدان.
يضيف د.جربتلي فيما يتعلق بالقطاع الصناعي,انه حدث تغيير جذري في الدخل والانتاج القومي,فقد زادت قيمة الانتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة 1952 إلى 1140 مليون جنيه سنة 1965 ووصلت إلى 1635 مليون سنة 1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة 1952 إلى 133 مليون سنة 1970 ،ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية,خصوصا بعد بناء السد العالي.
* اما د.اسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول,ان الانتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة 1952 وبلغ 2424 مليون جنيه سنة 1970, مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا,ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة 1970 مقابل 9% سنة 1952,ووفرت الدولة طاقة كهربائية,ضخمة ورخيصة,وزادت الانتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة, ويقول د.صبري,ان الثورة جازوت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي,وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من 1.6 مليون إلى 3.8 مليون,وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف.
مساندة للحركات الثورية في الوطن العربي :
"الرئيس ناصر من أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية" هذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب العربية، وسبقه في ذلك الزعيم العربي الشريف حسين قائد الثورة العربية الكبرى. كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي.
دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا بالحرب الإسرائيلية عام 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته لاسباب عديدة منها مبدئية ومنها استراتيجية تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للامن الوطني المصري .كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال السوقي والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يطمح لقيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما.
و كان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة" ، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري "شكرى القوتلي" له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات.
كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية المتمردة على الحكم التي قام بهاالجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة العربية السعودية وقد يعزى إلى هذا التدخل إرهاق الجيش المصري في اليمن مما سبب الخسارة الفادحه في عام النكسة. كما أيد حركة يوليو 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 يوليو 1958.
الاتجاه نحو التصنيع :
شهدت مصر في الفترة من مطلع الستينيات إلى ما قبل النكسة نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم البنوك والشركات والمصانع الكبرى، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب، وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث حمى مصر من أخطار الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان، بالإضافة إلى ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبرى.
حقائق :
جلاء القوات البريطانيا عن مصر في 19 أكتوبر 1954،
* تعرض لمحاولة اغتيال في 26 أكتوبر 1954 م. عندما كان يلقي خطبة جماهيرية في ميدان المنشية بمدينة الأسكندرية الساحلية في احتفال أقيم تكريماً له ولزملائه بمناسبة اتفاقية الجلاء ، حيث ألقيت عليه ثمان رصاصات لم تصبه أيا منها لكنها أصابت الوزير السوداني ميرغني حمزة وسكرتير هيئة التحرير بالاسكندرية احمد بدر الذي كان يقف إلى جانب جمال عبد الناصر ، وألقي القبض علي مطلق الرصاص ، ليتبين لاحقا أنه ينتمي الي تنظيم الاخوان المسلمين .
*ما لبث أن اصطدم بجميع الناشطين السياسيين و على رأسهم الشيوعيون و جماعة الإخوان المسلمين وكلاهما جماعات محظور نشاطها في مصر في ذلك الوقت . و ألقت الدولة المصرية أنذاك القبض علي الآلاف من أعضاء تلك الجماعات، و أجريت لهم محاكمات عسكرية و حكم بالإعدام على عدد منهم. وامتدت المواجهات إلى النقابات المختلفة؛ فقد تم حلّ مجلس نقابة المحامين في التي حلت بتاريخ 26 ديسمبر 1954، ثم تلتها نقابة الصحفيين في عام 1955 .
كما ألغيت الحياة النيابية و الحزبية و وحدت التيارات في الاتحاد القومي عام 1959 ثم الاتحاد الاشتراكي بعام 1962.
* في 26 سبتمبر 1962 أرسل الرئيس عبد الناصر القوات المسلحة المصرية إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية التي قامت على غرار الثورة المصرية و ايدت السعودية الامام اليمني المخلوع خوفا من امتداد الثورة اليها وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية، ويدعي معارضوا عبد الناصر "بان ذلك كان له أثره السيئ في استنزاف موارد مصر وإضعاف قوتها العسكرية، وكانت أبرز عواقبه الوخيمة تلك الهزيمة العسكرية الفادحة التي منيت بها القوات المسلحة في حرب 1967".
* في يونيو 1967 قصف سلاح الطيران الإسرائيلي جميع المطارات العسكرية لدول الطوق واستطاع تدمير سلاح الطيران المصري على الأرض ، و قتل الآلاف من الجنود المصريين في انسحاب الجيش غير المخطط له من سيناء مما أدى إلى سقوط شبه جزيرة سيناء و الضفة الغربية و قطاع غزة و مرتفعات الجولان في يد إسرائيل في غضون ستة أيام.
وفاته :
آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 - 28 سبتمبر 1970. حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. عندما داهمته نوبة قلبية بعد ذلك، وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر 1970 عن عمر 52 عاما بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
اول مره اعرف ان عرابى هو الى دخل المانجا
ممكن يكون بيكفر عن ذنبو بعد ما دخل الاحتلال
ففكر يدخل المانجا
ممكن يكون بيكفر عن ذنبو بعد ما دخل الاحتلال
ففكر يدخل المانجا
Eslam- Admin
- عدد المساهمات : 325
تاريخ التسجيل : 09/02/2010
العمر : 33
رد: موسوعة الزعماء
على فكرة ممكن تتإكد من جوجل ( ويكيبيديا )
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
عبد الرحمن الجبرتي
عبد الرحمن الجبرتي
عبد الرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي (ولد في القاهرة عام 1756 - وتوفي في القاهرة عام 1825). وهو مؤرخ عقيلي كبير عاصر الحملة الفرنسية على مصر ووصف تلك الفترة بالتفصيل في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" والمعروف اختصاراً بتاريخ الجبرتي الذي يعد مرجعاً أساسياً لتلك الفترة الهامة من الحملة الفرنسية. قدم أبو جده من قرية جبرت. تقع الآن في أرتيريا إلى القاهرة للدراسة في الأزهر، واستقر بها.أصله :
يذكر المؤرخون أن الشيخ عبد الرحمن من أصل هاشمي النسب، نزح أسلافهم من الجزيرة العربية إلى اريتريا وصوماليا ومصر وغيرها من البلاد العربية. يذكر المؤرخون أن الشيخ حسن بن إبراهيم بن الشيخ حسن بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الجبرتي العقيلي الهاشمي -والد المؤرخ- كان من أعلام علماء الأزهر الشريف في عصره، وكان يقوم بالتدريس في الأزهر، وكذلك في مدرسة السنانية ببولاق بجامع سنان باشا، وكان الشيخ حسن الجبرتي على جانب كبير من الثراء، وكان له 3 بيوت في القاهرة، بالصنادقية وعلى النيل ببولاق وبمصر العتيقة. وكانت مكتبته عامرة بالكتب القيمة والمخطوطات النادرة، كما كانت دوره آهلة في كل وقت بالعلماء والمجاورين (طلاب الأزهر كان يطلق عليهم المجاورين نظراً لتجاورهم في السكنى جنب بعضهم البعض ومنهم سليمان الحلبي)
ميلاده :
في هذا البيت العامر بالعلم والدين والأدب ولِد الشيخ عبد الرحمن الجبرتي في عام 1167 هـ أي في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري الموافق لعام 1754م أي في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي. وهو الابن الوحيد الذي عاش من أبنائه الذكور، فاهتمّ به كثيراً بعد أن لمس فيه الذكاء والفهم ورجاحة العقل، فقد حفظ الشيخ عبد الرحمن القرآن الكريم وهو في سن الحادية عشرة وهي سن صغيرة، وكان يحفظ الكثير من الأحاديث والروايات والأخبار التي كان يقصها والده على المشايخ والعلماء الذين كانوا دائمي التردد على منزله. ولهذا صار والده يخصه بأن يروي له أحداث العصر وأخبار الولاة والعلماء الذين عرفوه وعرفهم.
وفاة والده :
توفي والده وترك له أموالاً طائلة وصداقات عديدة أكثرها من المشايخ والمريدين والأمراء والحكام؛ وواصل عبد الرحمن دراسته إلى أن تخرج في الأزهر بعد أن درس علوم الفقه واللغة. ثم عكف على خزانة والده يستزيد من علوم الفلك والحساب والهندسة وغير ذلك.
حياته :
صار الشيخ الجبرتي يعقد حلقات التدريس كما جرت عادة علماء الأزهر في هذه الحقبة وهنا خَبرَ الشيخ عبد الرحمن الجبرتي أخبار العلماء وأخلاقهم، وكان في داخله لايشعر بالرضا عن أعمال وأخلاق زملائه في الأزهر ولعل عدم الرضى هذا هو المسؤول عن ملكة النقد والتحليل الذي عرف به الجبرتي عند كتاباته لتراجم الرجال. فقد أخذ على هؤلاء العلماء عدة مآخذ منها افتتناهم بالدنيا وعدم إخلاصهم للعلم وحرصهم على جمع الأموال، واستخدامهم لكثير من الخدم والمقدمين والأعوان، ومخاصماتهم الكثيرة مع بعضهم البعض ومن هنا تولدت عند الشيخ الجبرتي جذور الإدراك والفهم لأخلاق الرجال، وطبيعة المشكلات التي يمرون بها في تلك الفترة.
رحلاته في بلدان مصر :
بعد أن توفي والده وهو في سن الحادية والعشرين من عمره أخذ الجبرتي يتنقل في أنحاء مصر ليعرف مواقعها،ويتصل بعلمائها وكبارها وليعرف كيفية الحياة في القرى، وما يعانيه الفلاح من شظف العيش وقد كان بطبيعته ميالاً للشهرة محباً للرحلة، وقد ساعده على ذلك ثروته الكبيرة، ورغبته في المعرفة والاطلاع التي كانت تدفعه دائماً.
وقد كان هذا أحد الأسباب البارزة التي مكنته من تأليف كتابه الكبير فيما بعد، ولا شك أن الجبرتي قد أحاط بكثير من أخبار البلاد والعباد، مما جعله صادق الأحكام دقيقاً في تحليل الأمور مستوعباً لكل صغيرة وكبيرة من حياة الشعب المصري في الفترة التي تحدث عنها وتعامل معها.
لاشك أن الجبرتي قد استغرق في هذا العمل ليله ونهاره، واستمر يبحث عن مصادره ومراجعه، وبدأ يدون الأسماء، وكان من الطبيعي أن يبدأ بالمشايخ، ومن كان منهم شيخاً للأزهر، ومشايخ آخرين. من كان أبوه يطلق عليهم الطبقة العليا، ثم الطبقة التي تليها ممن اشتهروا بالعلوم الفقهية والعقلية والنقلية والشعر والأدب والخطابة وغير ذلك. كما شرع يدوّن أسماء الأمراء ومن بلغ منهم مشيخة البلد ومن شاركه في الحكم. استعان الجبرتي في علمه هذا بكل من اعتقد أن عندهم عوناً. ومن هؤلاء صديقه المشهور إسماعيل الخشاب الذي التحق شاهداً بالمحكمة، وكان من المشهورين بالعلم والأدب في عصره.
كان الجبرتي يشكو من غموض المئة سنة الماضية عليه، أي من عام 1070 هـ حتى 1170 هـ، لأن هذه السنوات سابقة على حياته، ولذلك حرص على أن يدون الأسماء من الدواوين الرسمية، أما بعد ذلك فهو عليه هيّن. يقول في شرح ذلك: " إنها تستبهم عليّ (المئة الماضية إلى السنة السبعين) وأما ما بعدها فأمور شاهدتُها، وأناس عرفتهم، على أني سوف أطوف بالقرافات (المقابر) وأقرأ المنقوش على القبور، وأحاول جهدي أن أتصل بأقرباء الذين ماتوا، فأطلع على إجازات الأشياخ عند ورثتهم، وأراجع أوراقهم إن كانت لهم أوراق، وأسأل المعمرين ماذا يعرفون عمن عايشوهم، ولا أرى بعد ذلك مرجعاً أعتمده غير ما طلبتُ منك (أي من الخشاب)".
كان دقيقاً لا يكتب عن حادثة إلا بعد أن يتأكد من صحتها وقد يؤخر التدوين حتى يحيط بالمصادر التي تصححها سواء بالتواتر أو بالشهادة.
الحملة الفرنسية على مصر
ظل الجبرتي مشتغلاً بجمع أخباره وتقييدها حتى فاجأته وفاجأت المصريين جميعهم الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م. كان الجبرتي في وقتها في الرابعة والأربعين من عمره، ولذلك فهو لم ينقطع خلال فترة بقاء الفرنسيين في مصر عن تسجيل أعمالهم، ورصد تحركاتهم، والتعليق على أقوالهم وأفعالهم، وكان أكثر العلماء الأزهريين دقة في تدوين ملاحظاته على نظام الحياة في مجتمع الجنود الفرنسيين وطرائقهم في تنظيم حياتهم.
وقد انقسمت ملاحظات الجبرتي إلى قسمين:
أولاً الملاحظات السياسية:
تتعلق بنظم الحكم الذي اتبعه الفرنسيس ومنشوراتهم وتقاريرهم وتحليل أقوالهم ورصد أهدافهم من الحملة ووجودهم في مصر. وفي هذا القسم لم يكن الجبرتي على إلمام كامل بالحياة الفرنسية وبالعالم الخارجي، فلم يستطع تحليل الأحداث تحليلاً عميقاً مثل ما فعل في القسم الثاني من ملاحظاته وهي الملاحظات الاجتماعية خلال تلك الفترة.
ثانياً الملاحظات الإجتماعية
ففي هذا القسم يتحدث الجبرتي عن مشاهداته الشخصية وتجاربه العملية الحياتية، وقد تفاوتت مواقفه من الحياة الاجتماعية والثقافية للفرنسيين فأحياناً كنتَ تراه معجباً ببعض مظاهر السلوك ولا سيما ما يتعلق بالمعرفة وحب العلم وإجراء التجارب واستخدام الأجهزة والأدوات. وأحياناً كنتَ تراه ساخطاً خاصة فيما يتعلق بتصرفات النساء منهم وخروجهن للعمل سافرات على غير المعهود في المجتمعات الإسلامية في ذلك الوقت.
موقفه من الفرنسيين :
كان الجبرتي يتردد على بعض المنشآت الفرنسية في مصر، وكان يلتقي ببعض رجالهم، ولعل أبرز احتكاكه بالفرنسيين مما أهله لما صار عليه من العلم بأحوالهم، إنه كان عضواً في الديوان الوطني الذي أنشأه الجنرال مينو.
الاتهامات التي تعرض لها الجبرتي :
تعرّض الجبرتي إلى النقد في موقفه من الفرنسيين من المصريين ومن الفرنسيين كذلك، فقد اتهمه المصريون بالتعاون مع الفرنسيين والولاء لهم في سياق تأريخه، كما اتهمه الفرنسيون بالتعصب ضد مظاهر الحضارة الحديثة التي كانوا يدعون تقديمها للعالم الإسلامي والمجتمع المصري.
نال كتاب الجبرتي ثناءً كبيراً في أوساط الشعب ومن الحكام الأتراك. فقد حمله الوزير العثماني إلى الآستانة بتركيا وعرضه على السلطان العثماني سليم الثالث الذي أمر كبير أطبائه مصطفى بهجت بنقله إلى اللغة التركية فتمّ ذلك في عام 1807م.
عجائب الآثار في التراجم والأخبار :
حفز هذا الثناء والتكريم الذي قوبل به كتاب الجبرتي، على أن يجمع تاريخ مصر الذي انشغل به منذ خمسة عشر عاماً في كتاب واحد. ولذا فقد عقد العزم على كتابة تاريخ مصر الكامل جاعلاً كتابه (مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس) أحد فصوله الرئيسية. فقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول حتى آخر عام 1189 هـ، والثاني حتى آخر عام 1212 هـ، وبالثالث حتى آخر عام 1220 هـ وأسماه (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) والمعروف "بتاريخ الجبرتي"، وقد انتهى الجبرتي من تدوين هذه الأجزاء الثلاثة في عام 1236هـ 1822م
دفع الجبرتي الاشتغال بكتابة تاريخه أن وقف موقف المعارضة لحكم محمد علي باشا منذ بداية حكمه لمصر وانشقاقه على الدولة العثمانية. وظل سنوات يترقب ما ستؤول إليه الأحداث في عهد هذا الرجل وكان خلال ذلك يرصد كل شيء، ويدوّن الحوادث والمتفرقات، ويسند كل ما يقول ويدون إلى مصدر ثقة أو شاهد عيان سماع عاصر الحدث أو سمع عنه. وكان يحرص أن يعاين الأحداث العامة بنفسه ليتوخى الصدق ويتجنب نقل الأخبار الكاذبة، لقد تعرّض الجبرتي في سياق ذلك لكل شيء، فقد ذكر الأحوال الاقتصادية من زراعة وتجارة وفلاحة، وإلى أنواع النقود المتداولة في الدولة وإلى الأسعار وأنواع المقايضات التي كانت تحكم العلاقات التجارية. وتعرض إلى الحياة الاجتماعية بكل ما فيها من أحوال شخصية وعادات أسرية وقيم سائدة في المجتمع آنذاك. كما تعرض إلى الحياة الدينية والثقافية وأخبار الأدباء والعلماء المشهورين والمشايخ البارزين.
حادثة مقتل ابنه خليل :
ظل الجبرتي دؤوباً في عمله حتى عام 1237 هـ عندما فاجأته فاجعة لم تكن بالحسبان، فقد قُتِل ولده خليل. تلك الحادثة التي قصمت ظهره. وقد كثرت الأحاديث حول أسباب وظروف قتل الابن، ولكن أغلبها تشير إلى أن سبب ذلك هو موقفه المعارض من حكم محمد علي وثورته على الدولة العثمانية. حيث قد أمره محمد على بكتابة كتاب لمدحه فرفض الجبرتى فهدده فرفض أيضا مما جعل محمد على يبقوم بقتل ابنه خليل مما جعل الجبرتى يتحامل على محمد على بعد ذلك ويخرج عن الحياد.
وفاته :
لكن عبد الرحمن الجبرتي هدّته هذه الحادثة الفاجعة، فلم يجد القدرة على استكمال تاريخه وفقد دافعه لاستكمال المسيرة التي بدأها. وظل يبكي ابنه حتى كف بصره. ولزم هذا المؤرخ الكبير بيته بعد تلك الفاجعة التي ألمت به لا يقرأ ولا يكتب ولا يتابع الأخبار حتى توفي عام 1240 هـ بعد مقتل ولده بحوالي ثلاث سنوات.
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
اية يا جماعة محش عندو زعماء
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
الزعيم الثامن
عبد الحكيم عامر
محمد عبد الحكيم عامر (11 ديسمبر 1919 - 14 سبتمبر 1967) أحد رجال ثورة يوليو 1952 في مصر. وكان صديقاً مقرباً للرئيس جمال عبد الناصر وصلاح نصر ووزير الحربية حتى حرب 1967. وقائد عام للقوات المسلحة المصرية ونائب رئيس الجمهورية.عبد الحكيم عامر
سيرته :
ولد سنة 1919 في قرية أسطال، مركز سمالوط بمحافظة المنيا. تخرج من الكلية الحربية في 1939. شارك في حرب 1948 في نفس وحدة جمال عبد الناصر.
لعب عامر دوراً كبيراً في القيام بالثورة عام 1952. وفي العام التالي 1953، تم ترقيته من رتبة صاغ إلى رتبة لواء متخطيا ثلاث رتب وأصبح رئيساً للأركان. قاد القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي عام 1956 ويتحمل بالمشاركة مع جمال عبد الناصر المسئولية عن اخفاقه في إدارة المعارك في سيناء والسويس. بعد الوحدة مع سوريا، عام 1958، أصبح القائد الأعلى للقوات المشتركة.في عام 1964 أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية.
زواجه :
تزوج عامر أكثر من مرة غير أن زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، حيث إنه كاد أن يفقد مستقبله السياسي بسبب هذا الزواج الذي لم يرض عنه الرئيس جمال عبد الناصر
الوحدة مع سوريا :
يتهمه السوريون مع أنور السادات بانهما وراء افشال مشروع الوحدة الجمهورية العربية المتحدة "بسبب سلوكهما الاستعلائي والتصرفات الارتجالية التي أضرت سوريا واقتصادها". كما يتهمه اليمنيون بانهما وراء فشل الحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية وحرب نصرة اليمن حيث يذكر رئيس الوزراء اليمني الاسبق محسن العيني بأن تصرفاتهما لم تكن وحدوية وودية بل تصرفات قوات غازية ومحتلة ذات طبيعة عنجهية متسلطة.
أما الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف كان دائما يشير إلى سبب تعطيل مشروع الوحدة الثلاثية يرجع إلى عبد الحكيم عامر وأنور السادات.
حرب 1967 :
حرب 1967 وضعت نهاية لمستقبله، حيث أعفي من كافة مناصبه واحيل للتقاعد. ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله، في أغسطس 1967 بسبب التصرفات الارتجالية غير المدروسة لقيادته المعارك ثم انهياره مما ادى إلى التخبط في اصدار قرار الانسحاب الكيفي من سيناء الذي ادى للهزيمة.ألقي القبض على 50 ضابطاً ووزيرين سابقين بتهمة التخطيط لانقلاب.
وفاته :
يقال بأنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر 1967 كما أعلن عن ذلك في حينه بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، ولكن جهات تقول أنه مات مسموما.
عبد الحكيم عامر في السينما والتليفزيون
تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات نذكر منها
• ناصر 56 - فيلم عن جمال عبد الناصر بطولة أحمد زكي.. وقام بدور عبد الحكيم عامر الممثل طارق الدسوقي.
• فيلم جمال عبد الناصر بطولة خالد الصاوي وقام بدور عبد الحكيم عامر الممثل هشام سليم..
• مسلسل العندليب حكاية شعب سنة 2006 عن قصة حياة عبد الحليم حافظ بطولة شادي شامل.. وقام بدور عبد الحكيم عامر الممثل طارق لطفي.
• ناصر - مسلسل عن حياة جمال عبد الناصر إنتاج 2008.. وقام بدور عبد الحكيم عامرالممثل أحمد صفوت.
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
محدش يا جماعة عندو زعماء ولا اية
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
رد: موسوعة الزعماء
الزعيم التاسع
صلاح سالم
صلاح مصطفى سالم ولد في سبتمبر 1920 في مدينة سنكات شرق السودان، حيث كان والده موظفا هناك. أمضى طفولته هناك، وتعلم في كتاتيب السودان. عندما عاد إلى القاهرة مع والده تلقى تعليمه الابتدائي، ثم حصل على البكالوريا، وتخرج من الكلية الحربية سنة 1938 وهو في الثامنة عشرة من عمره. تخرج في كلية أركان الحرب سنة 1948، وشارك مع قوات الفدائيين التي كان يقودها الشهيد أحمد عبد العزيز.صلاح سالم
كان دائم ارتداء النظارات السوداء
تعرف على جمال عبد الناصر أثناء حصاره في الفلوجة، وانضم إلى الضباط الأحرار، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لهذا التنظيم، وعندما قام الضباط الأحرار بحركتهم في يوليو 1952 كان صلاح في العريش، وسيطر على القوات الموجودة هناك.
بعد نجاح حركة يوليو اسند إلى صلاح سالم ملف السودان، وكان معيار الاختيار أنه ولد هناك، وكان السودان من أعقد الملفات التي تعترض استقلال مصر في مفاوضاتها مع بريطانيا، فلجأ إلى سياسات وأساليب دفعت السودانيين الموالين لمصر والاتحاد معها إلى النفور من الوحدة مع مصر، وإعلان الاستقلال، وأطلق عليه في الصحافة الغربية الصاغ الراقص، ورفض السودانيون أن يكون صلاح سالم أول سفير لمصر في السودان
ساند صلاح سالم جمال عبد الناصر في صراعه مع الرئيس محمد نجيب على السلطة في أزمة مارس 1954، ثم ما لبث أن تقدم باستقالة من جميع مناصبه بعد فشله في السودان في نهاية أغسطس 1955، وشارك في مؤتمر باندونج.
عمل في الصحافة وشغل منصب رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة جريدة الجمهورية، وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر اقترح وقف القتال والاستسلام للسفير البريطاني. كان صلاح سالم أول أعضاء مجلس قيادة الثورة وفاة ، فتوفي عن عمر 41 عاما في 18 فبراير 1962. وقد عملت الحكومة المصرية على إنشاء طريق يسمى باسمه تخليدا لذكراه.
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
حسين محمود حسن الشافعي
الزعيم العاشر
حسين محمود حسن الشافعي
حسين محمود حسن الشافعي (8 فبراير 1918 - 18 نوفمبر 2005)، عسكري وسياسي مصري، وأحد أعضاء حركة الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية بالفترة من 1963 إلى 1974.حسين محمود حسن الشافعي
ولادته ونشأته :
ولد حسين الشافعي في 8 فبراير عام 1918 في مدينة طنطا بمصر. كان والده يعمل مهندساً في بلدية طنطا ثم المنصورة، وجده حسن الشافعي فقد كان عمدة كفر طه شبرا مركز قويسنا في المنوفية.[1] أما جده لوالدته، مصطفى العزيزي، فقد كان عمدة مدينة طنطا. تلقى الشافعي تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية وكانت تُسمَّى باسم القديس لويس لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية وهي مدرسة القاصد الابتدائية في طنطا التي دخلها عام 1926م. استمر في تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي من مدرسة المنصورة الثانوية عام 1934. ينتمي حسين الشافعي إلى أسرة متماسكة إلى حد بعيد، وكان يربطها قيم وإحترام متبادل لدرجة عميقة.
الخدمة العسكرية :
التحق حسين الشافعي بالكلية الحربية عام 1936، وكانت هذه الحادثة باكورة سخطه على الوجود البريطاني في مصر، حيث كان (تيت بيه) و(سُوربرن بيه) الإنكليزيين من ضمن لجنة كشف الهيئة، وقد كان عبد المنعم رياض من ضمن دفعة الشافعي، أما جمال عبد الناصر فقد التحق بالكلية الحربية في الدفعة التي تليها. وهناك تعرف الرجلان عام 1937 خلال دراستهما في الكلية الحربية. كما تعرف أيضاً على زكريا محيي الدين وأنور السادات. سافر إلى إنجلترا لمدة ثلاثة أشهر قبيل تخرجه من الكلية الحربية عام 1939م، وهو ذات العام الذي إندلعت فيه الحرب العالمية الثانية، حيث التحق بسلاح الفرسان (السواري آنذاك) وبقي فيه حتى قيام الثورة.
معارك فلسطين :
عندما قامت حرب فلسطين عام 1948م، كان حسين الشافعي منتدباً في الإدارة العامة للجيش. أثناء هذه الحرب حوصرت قوات مصرية في الفالوجة، وكان جمال عبد الناصر ومعروف الحضري (الذي قام بنقل المؤن الي القوات المصرية خلال الحصار) وضباط آخرون ضمن هذا الحصار. وتوسعت علاقة الشافعي مع العديد من الضباط من خلال وجوده في إدارة الجيش مسؤولاً عن الضباط وتنقلاتهم. وهناك، وعلى إثر نتائج الحرب فقد بدأ الشعور بالغليان بين ضباط الجيش.
تنظيم الضباط الأحرار :
بدأت علاقة الشافعي بتنظيم الضباط الأحرار باللقاء العرضي الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عام 1951م في إدارة الجيش مع جمال عبد الناصر الذي كان يمرُّ على إدارة الجيش، إلتقى الرجلان على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي على يقين أن عبد الناصر على رأس التنظيم، ولكنه تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار، ودار الحديث عن الوضع الذي لا يحسدون عليه والتي آلت إليه الأمور. أخذ عبد الناصر يسمع كلام الشافعي دون أي تعليق، ولكن في نفس اليوم زار الشافعي كل من ثروت عكاشة وعثمان فوزي وأبلغوه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان لحساب الثورة بمدرعاته، ودباباته، وعرباته المدرعة. أُنهي انتداب الشافعي في إدارة الجيش يوم 20 أكتوبر 1951، عاد بعدها لسلاح الفرسان وبدأ مباشرة بتجنيد الكثيرين لصالح الثورة، حيث تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين يوليو 1952.
العمل الرسمي :
شغل الشافعي منصب وزير الحربية في 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيراً للشؤون الإجتماعية، وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الإجتماعي وإطلاق برامج "معونة الشتاء" و"قطار الرحمة" التي ساعدت الفقراء في مصر. ثم عمل وزيراً للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شؤون الأزهر. وفي هذه الأثناء، شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958.
في عام 1963، إختاره عبد الناصر لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وقد كان الشافعي عضواً في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان المسلمين سيد قطب في منتصف الستينات. في عام 1967 تولى رئاسة محكمة الثورة، التي حاكمت الضباط الذين إنضموا إلى التمرد الذي قاده وزير الحربية المصري المشير عبد الحكيم عامر بعيد هزيمة حزيران-يونيو 1967 والذي استمر قرابة الشهرين. ظل الشافعي نائباً لرئيس الجمهورية، لكن عبد الناصر عين في 1969 أنور السادات نائباً أول للرئيس. وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية عام 1970، أبقى على الشافعي نائباً أول له حتى عام 1974.
وفاته :
توفي حسين الشافعي،، في يوم الجمعة 18 نوفمبر 2005 عن عمر يناهز 87 عاماً
akelascout- منشاوى أصلى
- عدد المساهمات : 165
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
العمر : 39
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى